نام کتاب : تصحيح الفصيح وشرحه نویسنده : ابن درستويه جلد : 1 صفحه : 191
ألم تكسف الشمس شمس النـ ـهار والبدر للجبل الواجب
ومن هذا قول الله عز وجل: (فَإذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا) يعني الإبل إذا نحرت فسقطت على جنوبها.
وأما قوله: حسبت الحساب أحسبه حسبا وحسبانا. والحساب: الاسم وحسبت الشيء أحسبه، وأحسبه، محسبة ومحسبة وحسبانا؛ فإن معنى حسبت الحساب، كمعنى عددت أعد، فلذلك جاء على فعلت وجاء مصدره على: "حسبا" أيضا، كما جاء عدا في مصدر عددته. وأما الحساب الذي ذكر أنه اسم فمثل الكتاب. وقيل حسبانا، كما قيل قنيته قنيانا، وقال الله عز وجل: (الشَّمْسُ والْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) فيحتمل أن يكون جمع حساب، وحكى "الخليل" عن بعض بني أسد: حسبانك على الله. مثل قولك: تكلانك، وأنشد "الخليل" لشاعر منهم أيضا:
على الله حسباني إذا النفس أشرفت على طمع أو خاف شيئا ضميرها
ويقال أيضا: حسبته حسبة، بكسر الحاء. ومنه قول النابغة:
فأكملت مائة فيها حمامتها وأسرعت حسبة في ذلك العدد
نام کتاب : تصحيح الفصيح وشرحه نویسنده : ابن درستويه جلد : 1 صفحه : 191