responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد نویسنده : صهيب عبد الجبار    جلد : 4  صفحه : 437
(خ م) , وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: أَتَى رَجُلٌ إلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ ظُلَّةً [1] تَنْطِفُ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ [2] فَأَرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا [3] بِأَيْدِيهِمْ، فَالْمُسْتَكْثِرُ , وَالْمُسْتَقِلُّ [4] وَأَرَى سَبَبًا [5] وَاصِلًا مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، فَأَرَاكَ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا , ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ , فَانْقَطَعَ بِهِ، ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ، وَاللهِ لَتَدَعَنِّي فَلَأَعْبُرَنَّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " اعْبُرْهَا "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَّا الظُّلَّةُ , فَظُلَّةُ الْإِسْلَامِ، وَأَمَّا الَّذِي يَنْطِفُ مِنْ السَّمْنِ وَالْعَسَلِ، فَالْقُرْآنُ , حَلَاوَتُهُ وَلِينُهُ، وَأَمَّا مَا يَتَكَفَّفُ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ، فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنْ الْقُرْآنِ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَالْحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ , تَأخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللهُ بِهِ، ثُمَّ يَأخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ , فَيَعْلُو بِهِ , ثُمَّ يَأخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ , فَيَنْقَطِعُ بِهِ، ثُمَّ يُوصَلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ، فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ , أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأتُ؟ , قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أَصَبْتَ بَعْضًا , وَأَخْطَأتَ بَعْضًا ([6]) " , قَالَ: فَوَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَا تُقْسِمْ ([7]) " (8)

[1] أَيْ: سَحَابَةٌ لَهَا ظِلّ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 79)
[2] أَيْ: تَقْطُر السَّمْن وَالْعَسَل , يُقَال: نَطَفَ الْمَاءُ: إِذَا سَالَ.
[3] أَيْ: يَأخُذُونَ بِأَكُفِّهِمْ.
[4] أَيْ: الْآخِذ كَثِيرًا , وَالْآخِذ قَلِيلًا.
[5] أَيْ: حَبْلٌ.
[6] قَالَ ابْن التِّين: أَخْطَأَ لِكَوْنِ الْمَذْكُورِ فِي الرُّؤْيَا شَيْئَيْنِ: الْعَسَل , وَالسَّمْن فَفَسَّرَهُمَا بِشَيْءٍ وَاحِد، وَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُفَسِّرَهُمَا بِالْقُرْآنِ وَالسُّنَّة، ذُكِرَ ذَلِكَ عَنْ الطَّحَاوِيِّ , وَحَكَاهُ الْخَطِيبُ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالتَّعْبِيرِ، وَجَزَمَ بِهِ اِبْنُ الْعَرَبِيِّ فَقَالَ: قَالُوا: هُنَا وَهِمَ أَبُو بَكْر , فَإِنَّهُ جَعَلَ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ مَعْنًى وَاحِدًا , وَهُمَا مَعْنَيَانِ: الْقُرْآن , وَالسُّنَّة. فتح الباري (20/ 50)
[7] أَيْ: لَا تُكَرِّرْ يَمِينَك , فَإِنِّي لَا أُخْبِرُك.
قَالَ النَّوَوِيُّ: فِيهِ دَلِيلٌ لِمَا قَالَهُ الْعُلَمَاءُ أَنَّ إِبْرَارَ الْقَسَمِ الْمَأمُورِ بِهِ فِي الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ إِنَّمَا هُوَ إِذَا لَمْ تَكُنْ فِي الْإِبْرَارِ مَفْسَدَةٌ , وَلَا مَشَقَّةٌ ظَاهِرَةٌ، فَإِنْ كَانَ لَمْ يُؤْمَرْ بِالْإِبْرَارِ , لِأَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَبَرَّ قَسَمَ أَبِي بَكْرٍ , لِمَا رَأَى فِي إِبْرَارِهِ مِنْ الْمَفْسَدَةِ. تحفة الأحوذي - (ج 6 / ص 79)
(8) (م) 2269 , 6639
نام کتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد نویسنده : صهيب عبد الجبار    جلد : 4  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست