نام کتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد نویسنده : صهيب عبد الجبار جلد : 4 صفحه : 394
(عد) , وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا حَسَدْتُمْ [1] فلَا تَبْغُوُا [2] وَإِذَا ظَنَنْتُمْ [3] فلَا تُحَقِّقُوا [4] وَإِذَا تَطَيَّرْتُمْ [5] فَامْضُوا [6] وَعَلَى اللهِ تَوَكَّلُوا ([7]) " (8) [1] أَيْ: إذا تمنيتم زوال نعمة الله على من أنعم عليه. فيض القدير (1/ 424) [2] أَيْ: لا تعتدوا وتفعلوا بمُقتضَى التمنِّي , فمن خَطَر له ذلك , فليبادر إلى استكراهه , كما يكره ما طُبِع عليه من حبِّ المَنهيات، نعم إن كانت النعمة لكافر أو فاسق يستعين بها على المحرمات , فلا. فيض (1/ 424) [3] أَيْ: إذا ظننتم سوءا بمن ليس محلًّا لسُوء الظن به. [4] أَيْ: فلا تحقِّقوا ذلك باتباع مواردِه , وتعملوا بمقتضاه , قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ , إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات/12] , ومن أساء الظنَّ بمن ليس محَلًّا لسوء الظن به, دلَّ على عدم استقامته في نفسه , كما قيل: إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه , وصَدَّق ما يعتادُه من تَوَهُّمٍ , والظنُّ أكذبُ الحديث , أما من هو محلٌّ لسوء الظن به , فيُعامل بمقتضى حالِه , كما يدل له الخبر: الحزم سوء الظن , وخبر: من حَسُنَ ظَنُّه بالناس , طالت ندامتُه. فيض القدير (1/ 424) [5] أَيْ: تشاءمتم بشيء. [6] أَيْ: امضوا لقصدكم , ولا يلتفت خاطركم لذلك , ولا تتشاءموا بما هنالك. فيض القدير - (ج 1 / ص 424) [7] أَيْ: فوضوا إليه الأمر , وسلموا له , إنه يحب المتوكِّلين.
(تنبيه) قد تضمَّن الحديثُ أن الخصالَ الرذائلَ مَرْكُوزَةٌ في جِبِلَّة الإنسان , قال المتنبي: والظُّلْم من شِيَمِ النفوس ... فإن تَجِدْ ذا عِفَّةٍ , فَلِعِلَّةٍ لا يَظْلِمُ. فيض القدير (ج1ص424)
(8) الكامل لابن عدي - (ج 4 / ص 315) , انظر الصَّحِيحَة: 3942
نام کتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد نویسنده : صهيب عبد الجبار جلد : 4 صفحه : 394