responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد نویسنده : صهيب عبد الجبار    جلد : 17  صفحه : 16
فَضْلُ بَعْضِ الْأَنْهَار
(م) , وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ [1] وَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ , كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ " (2)
الشرح (3)

[1] اِعْلَمْ أَنَّ سَيْحَان وَجَيْحَان , غَيْر سَيْحُون وَجَيْحُون، فَأَمَّا سَيْحَان وَجَيْحَان الْمَذْكُورَانِ فِي هَذَا الْحَدِيث اللَّذَانِ هُمَا مِنْ أَنْهَار الْجَنَّة فِي بِلَاد الْأَرْمَن، فَجَيْحَان نَهَر الْمُصَيِّصَة، وَسَيْحَان نَهَر إِذْنَة، وَهُمَا نَهْرَان عَظِيمَانِ جِدًّا , أَكْبَرهمَا جَيْحَان، فَهَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي مَوْضِعهمَا، وَأَمَّا قَوْل الْجَوْهَرِيّ فِي صِحَاحه: جَيْحَان نَهْر الشَّام، قَالَ الْحَازِمِيّ: سَيْحَان نَهْر عِنْد الْمُصَيِّصَة، قَالَ: وَهُوَ غَيْر سَيْحُون. وَقَالَ صَاحِب نِهَايَة الْغَرِيب: سَيْحَان وَجَيْحَان: نَهْرَان بِالْعَوَاصِمِ عِنْد الْمُصَيِّصَة وَطُرْسُوس، وَاتَّفَقُوا كُلّهمْ عَلَى أَنَّ جَيْحُون - بِالْوَاوِ - نَهْر وَرَاء خُرَاسَان , عِنْد بَلْخ , وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ غَيْر جَيْحَان، وَكَذَلِكَ سَيْحُون غَيْر سَيْحَان.
(2) (م) 2839 , (حم) 7873
(3) جعل الأنهار الأربعة لعذوبة مائها , وكثرة منافعها , كأنها من أنهار الجنة , ويُحتمل أن يكون المراد بها الأنهار الأربعة التي هي أصول أنهار الجنة , وسماها بأسامي الأنهار الأربعة التي هي أعظم أنهار الدنيا وأشهرها وأعذبها , وأفيدها عند العرب على سبيل التشبيه والتمثيل , ليُعلم أنها في الجنة بمثابتها , وأن ما في الدنيا من أنواع المنافع والنعائم , أنموذجات لما يكون في الآخرة , وكذا ما فيها من المضارِّ المُرْدِيَة , والمُستكرَهات المُؤذِية.
قال ابن حزم: ظن بعض الأغبياء أن تلك الروضة الشريفة , قطعة مقتطعة من الجنة , وأن الأنهار سيحان وجيحان والفرات والنيل مُهبطة من الجنة , وهذا باطل , لأن الله تعالى يقول في الجنة {إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى , وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} طه , وليست هذه صفة الأنهار المذكورة , ولا الروضة , ومن ثم , لو حلف داخلها أنه دخل الجنة , حنث , فصحَّ أن قوله (من الجنة) إنما هو لفضلها , وأن الصلاة فيها تؤدي إلى الجنة , وأن تلك الأنهار لطيبها وبركتها أضيفت إلى الجنة , كما قيل في الضأن: " إنها من دواب الجنة " وقد جاء في أن حلق الذكر من رياض الجنة. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (ج 16 / ص 237)
نام کتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد نویسنده : صهيب عبد الجبار    جلد : 17  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست