responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد نویسنده : صهيب عبد الجبار    جلد : 15  صفحه : 63
غَزْوَةُ الْفَتْح (1)
(خ م) , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: (" بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ , فَقَالَ: انْطَلِقُوا حَتَّى تَأتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ [2]) [3] (فَإِنَّ فِيهَا امْرَأَةً) [4] (مِنْ الْمُشْرِكِينَ) [5] (مَعَهَا صَحِيفَةٌ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ , فَأتُونِي بِهَا ") [6] (فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى [7] بِنَا خَيْلُنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الرَّوْضَةِ) [8] (فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَرْأَةِ) [9] (تَسِيرُ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا) [10] (فَقُلْنَا لَهَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ , فَقَالَتْ: مَا مَعِي مِنْ كِتَابٍ) [11] (فَأَنَخْنَا بِهَا , فَابْتَغَيْنَا فِي رَحْلِهَا , فَمَا وَجَدْنَا شَيْئًا , فَقَالَ صَاحِبَايَ: مَا نَرَى كِتَابًا , فَقُلْتُ: لَقَدْ عَلِمْتُ مَا كَذَبَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ , لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ , أَوْ لَأُجَرِّدَنَّكِ , قَالَ: فَلَمَّا رَأَتْ الْجِدَّ مِنِّي) [12] (أَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا [13] فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَإِذَا فِيهِ: مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ , يُخْبِرُهُمْ) [14] (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَرَادَ غَزْوَهُمْ) [15] (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَا هَذَا يَا حَاطِبُ؟ " , فَقَالَ: لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ) [16] (إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ , وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا , وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ , يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ , فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنْ النَّسَبِ فِيهِمْ , أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي) [17] (وَمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ) [18] (غِشًّا لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلَا نِفَاقًا) [19] (وَلَا ارْتِدَادًا , وَلَا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ) [20] (قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ مُظْهِرٌ رَسُولَهُ , وَمُتِمٌّ لَهُ أَمْرَهُ) [21] (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَقَدْ صَدَقَكُمْ) [22] (وَلَا تَقُولُوا لَهُ إِلَّا خَيْرًا ") [23] (فَقَالَ عُمَرُ - رضي الله عنه -: يَا رَسُولَ اللهِ , دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ) [24] (إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ) [25] (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أَتَقْتُلُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ؟ , مَا يُدْرِيكَ , لَعَلَّ اللهَ - عز وجل - قَدْ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ) [26] (فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ , فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ") [27] (فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ , وَقَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ) [28] (فَأَنْزَلَ اللهُ السُّورَةَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ , تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ , وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ , يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُمْ , إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي , وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي , تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ , وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ , وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} [29]) [30].

(1) لقد ارتكبت قريش خطأ فادحا عندما أعانت بالخيل والسلاح والرجال حلفاءها بني بكر على خزاعة حليفة المسلمين، فأوقعوا بها الخسائر على ماء بأرض خزاعة يُدعى: الوَتِير، فاستنجدت خزاعة بالمسلمين، وقدم عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة , فأنشد أبياتا من الشعر أمام الرسول - صلى الله عليه وسلم - يستنصره، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: " نصرت يا عمرو بن سالم".
ويَذكُر ابن إسحاق أن بني بكر ألجأوا خزاعة إلى الحرم , وقاتلوهم فيه،
ويذكر الواقدي أن قتلى خزاعة بلغوا عشرين رجلا.
وقد أوضح موسى بن عقبة أن الذين أعانوا بكرا على خزاعة من زعماء قريش فيهم صفوان بن أمية، وشيبة بن عثمان، وسهيل بن عمرو، ويَذكُر أن الإعانة كانت بالسلاح والرقيق.
وتصرُّفُ قريش هذا نقضٌ صريحٌ لمعاهدة الحديبية، وعدوان سافرٌ على حلفاء المسلمين، وقد أدركت قريش خطورة الموقف، وتشير بعض الروايات إلى أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أرسل إلى قريش يخيِّرهم بين دفع دية قتلى خزاعة , أو البراءة من حلف بكر , أو القتال , فاختارت القتال، ثم ندمت , وأرسلت أبا سفيان إلى المدينة , يطلب تجديد المعاهدة، لكنه فشل في الحصول على وعد بتجديد المعاهدة , وأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بالتجهز للغزو , ولم يُعْلمهم بوجهته وحرص على السِّرِّية , لئلا تستعد قريش للقتال. (السيرة النبوية الصحيحة الدكتور أكرم ضياء العمري) (ص: 473)
[2] (رَوْضَةُ خَاخ): مَوْضِعٌ بِاثْنَيْ عَشَرَ مِيلًا مِنْ الْمَدِينَةِ.
[3] (خ) 2845
[4] (خ) 6540
[5] (خ) 3762
[6] (خ) 6540
[7] (تَعَادَى) أَيْ: تَتَسَابَقُ وَتَتَسَارَعُ مِنْ الْعَدْوِ.
[8] (خ) 2845
[9] (م) 161 - (2494)
[10] (خ) 3762
[11] (خ) 4025
[12] (خ) 5904
[13] (عِقَاصِهَا) جَمْعُ عَقِيصَةٍ , أَيْ: مِنْ ذَوَائِبِهَا الْمَضْفُورَةِ.
[14] (خ) 2845
[15] (حم) 14816 , وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
[16] (خ) 4608
[17] (خ) 2845
[18] (خ) 4608
[19] (حم) 14816
[20] (خ) 2845
[21] (حم) 14816
[22] (خ) 2845
[23] (خ) 3762
[24] (خ) 2845
[25] (خ) 3762
[26] (حم) 14816 , (خ) 2845
[27] (خ) 2845
[28] (خ) 3762
[29] [الممتحنة/1]
[30] (خ) 4025 , (م) 161 - (2494) , (ت) 3305 , (د) 2650 , (حم) 827
نام کتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد نویسنده : صهيب عبد الجبار    جلد : 15  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست