نام کتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط نویسنده : السجستاني، أبو داود جلد : 5 صفحه : 503
11 - باب الحديث عن بني إسرائيل
3662 - حدَّثنا أبو بكر بنُ أبي شيبةَ، حدَّثنا علي بنُ مُسهرٍ، عن محمد بنِ عمرٍو، عن أبي سَلَمة عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "حَدِّثُوا عن بني إسرائيلَ ولا حَرَج" [1]. [1] صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" 9/ 62.
وأخرجه الشافعي في "مسنده" 1/ 17، والحميدي (1165)، وأحمد (10130)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (135)، وابن حبان (6254) من طرق عن محمد ابن عمرو، به.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عند البخاري (3461)، وأحمد (6486)، والترمذي (2860) و (2861).
وعن أبي سعيد الخدري عند أحمد (11424)، والنسائي في "الكبرى" (5817)، وأبي يعلى (1209).
قال الخطابي: ليس معناه إباحةَ الكذبِ في أخبار بني إسرائيل، ورفع الحرج عمن نقل عنهم الكذب، ولكن معناه الرخصة في الحديث عنهم على معنى البلاغ وإن لم يتحقق صحة ذلك بنقل الإسناد، وذلك لأنه أمر قد تعذَّر في أخبارهم لبعد المسافة وطول المدة، ووقوع الفترة بين زماني النبوة.
وفيه دليل على أن الحديث لا يجوز عن النبي - صلَّى الله عليه وسلم - إلا بنقل الإسناد والتثبت فيه.
وقد روى الدراوردي هذا الحديث عن محمد بن عمرو بزيادة لفظة دل بها على صحة هذا المعنى، ليست في رواية علي بن مُسهر التي رواها أبو داود عن أبي هريرة.
ومعلوم أن الكذب على بني إسرائيل لا يجوز بحال، فإنما أراد بقوله: "وحدثوا عني ولا تكذبوا علي" أي: تحرَّزوا من الكذب عليٍّ، بأن لا تحدثوا عني إلا بما يصح عندكم من جهة الإسناد الذي به يقع التحرز عن الكذب عليٍّ.
وقد سلف أن قلنا في التعليق على الحديث (3644): إن هذا خاص بما هو مسكوت عنه في شريعتنا لا هو مما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق، ولا هو مما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه فانظره.
نام کتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط نویسنده : السجستاني، أبو داود جلد : 5 صفحه : 503