نام کتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط نویسنده : السجستاني، أبو داود جلد : 3 صفحه : 299
أتانا ابنُ مِرْبَعٍ الأنصاري ونحنُ بعرفَة في مكان يُباعِدُه عمرو عن
الإمام، فقال: إني رَسُولُ رَسُولِ الله - صلَّى الله عليه وسلم - إليكم، يقول: لَكُم: "قِفُوا على مَشَاعِرِكُم، فإنَّكم على إرثٍ مِن إرثِ إبراهيمَ" [1].
63 - باب الدَّفعَة من عرفة
1920 - حدَّثنا محمدُ بنُ كثيرٍ، أخبرنا سفيانُ، عن الأعمش (ح)
وحدَّثنا وهبُ بنُ بيانٍ، حدَّثنا عَبيدةُ، حدَّثنا سليمان الأعمش - المعنى - عن الحكم، عن مِقسَم
عن ابنِ عباسِ، قال: أفاضَ رسولُ اللهِ - صلَّى الله عليه وسلم - مِنْ عرفةَ وعليه السَّكِينَةُ ورَدِيفُه أُسامَةُ، فقال: "أيها الناسُ عليكم بالسكِينة، فإن البِرَّ ليس [1] إسناده صحيح. ابن مِرْبَع: هو زيد بن مِربَع بن قيظي من بني حارثة، وعمرو ابن عبد الله بن صفوان الجمحي صدوق شريف، وباقي رجاله ثقات. ابن نُفَيل: هو عبد الله بن محمد النُّفَيلي، وسفيان: هو ابن عُيينة الهِلالي.
وأخرجه ابن ماجه (3011)، والترمذي (898)، والنسائى في "الكبرى" (3996) من طريق سفيان، بهذا الإسناد. قال الترمذي: حديث ابن مِربع الأنصاري حديث حسن صحيح.
وهو في "مسند أحمد" (17233).
قوله: "قفوا على مشاعركم". قال الخطابي: المشاعر: المعالم، وأصله من قولك: شعرتُ بالشىء، أي: علمته، وليت شعري ما فعل فلان، أي: ليت علمي بلغه وأحاط به. يريد: قفوا بعرفة خارج الحرم، فإن إبراهيم هو الذي جعلها مَشعَراً وموقفاً للحاج، وكان عامة العرب يقفون بعرفة، وكانت قريش من بينها تقف داخل الحرم، وهم الذين كانوا يسمون أنفسهم الحُمس، وهم أهل الصلابة والشدة في الدين والتمسك به، وكانوا يزعمون أنا لا نخرج عن الحرم ولا نُخليه، فرد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - ذلك من فعلهم، وأعلمهم أنه شيء قد أحدثوه من قبل أنفسهم، وأن الذي أورث إبراهيم من سننه هو الوقوف بعرفة.
نام کتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط نویسنده : السجستاني، أبو داود جلد : 3 صفحه : 299