نام کتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط نویسنده : السجستاني، أبو داود جلد : 2 صفحه : 13
96 - باب من يُستحبُّ أن يلي الإمامَ في الصف، وكراهيةِ التأخُّرِ
674 - حدثنا ابنُ كثير، أخبرنا سفيانُ، عن الأعمش، عن عُمارة بن عُمير، عن أبي مَعمَر
عن أبي مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لِيَلِيَنِّي منكم أولو الأحلامِ والنُّهى، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم" [1].
= وفي الباب عن معاوية بن قرة عن أبيه، قال: كنا نُنهى عن الصلاة بين السواري
ونُطرَدُ عنها طرداً. أخرجه ابن ماجه (1002) والطبراني 19/ (39)، والحاكم1/ 218، والبيهقي3/ 104، وصححه ابن خزيمة (1567)، وابن حبان (2219).
قال الترمذي: وقد كره قوم من أهل العلم أن يصف بين السواري، وبه قال أحمد
وإسحاق، وقد رخص قوم من أهل العلم في ذلك.
وقال أبو بكر بن العربي في"العارضة" 28/ 2: ولا خلاف في جواز الصف بين السواري عند الضيق، وأما مع السعة، فهو مكروه للجماعة، فأما الواحد، فلا بأس به، وقد صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة بين سواريها. [1] إسناده صحيح. ابن كثير: هو محمد، وسفيان: هو الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وأبو معمر: هو عبد الله بن سخبرة، وأبو مسعود: هو عقبة بن عمرو الأنصاري البدري.
وأخرجه مسلم (432) (122)، والنسائي في "الكبرى" (883) و (888)، وابن ماجه (976) من طرق عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (17102)، و"صحيح ابن حبان" (2172).
قوله: "أولو الأحلام" أي: ذوو العقول الراجحة، لأن العمل إن رجح كان سباً للحلم والأناة والتثبت في الأمور. والنهى: جمع نُهية، وهو العقل الذي ينهى صاحبه عن القبائح، وقيل: أراد بأولي الأحلام البالغين، على أن الأحلام جمع حُلُم، وهو ما يراه النائم، لئلا يلزم التكرار.
قال الخطابي في "معالم السنن" 1/ 184 - 185: إنما أمر النبي- صلى الله عليه وسلم -أن يليه ذوو الأحلام والنهى ليعقلوا عنه صلاته، وليرجع الى قولهم إن أصابه سهو، أو عرض في صلاته عارض في نحو ذلك من الأمور.
نام کتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط نویسنده : السجستاني، أبو داود جلد : 2 صفحه : 13