responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سنن الدارمي - ت الغمري نویسنده : الدارمي، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 8
نعم، ومع كل هذا فتوفيق المولى الكريم في نسختنا المشروحة التي خدمناها وقابلناها على أربع نسخ خطية ونسخة الثلاثيَّات على مدى اثنتي عشرة عامًا، لا يُجحد قبل بدء العمل وفي أثنائه وبعد الانتهاء، فقد حَظَيْتُ بكرم الله وفضله قصب السبق في إظهاره مخدومًا معتنًى به على هذا النحو، صحيح أن أحد علماء المغرب قد خدمه بالشرح في أربعة أجزاء، أخبرني بذلك بعض مشايخنا المغاربة لكنِّي لم أقف عليه، كما أُخْبِرْتُ من غير واحد أنَّه لا يزال على الأصل بخط اليد بعد.
ومما يدلّ على توفيق الله لنا في هذا العمل شهادة من أخذنا عنهم العلم من الشيوخ، وحصول القبول لعملنا ممن وافَقَنا ومن المنصفين من أهل العلم ممن لا يوافقنا في بعض ما تعرضنا له على السواء، تحقيقًا لقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} كلهم بفضل الله شهدوا لعملنا وأقروا بقصب السبق في خدمته ومقابلة أصوله، وَيتَبَيَّن لك صدق قولهم حين تسمع أن جماعة ممن عزموا على خدمة الكتاب جعلوا طبعتنا كالأصل الخطي جنبًا إلى جنب مع ما معهم من الأصول، وهذا هو شأن أهل العلم، الاطلاع على خدمة من سبق والاستفادة منه والاستدراك عليه بالزيادة والتصحيح ونحو ذلك.
نعم، وهؤلاء أهل العلم في جامعاتنا طلبوه وما زال محبُّوا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدقًا يسألون الناشر عنه وعن إعادة طبعه، حتى استغل ذلك من بعض ضعفاء النفوس فاتجروا به وأوصلوا قيمته أربعة أضعاف، ولما نفدت اتصلوا بنا يشيرون علينا بإعادة طبعه، وهذه الدار قد طلبت منذ فترة إعادة طبعه مع عرضها لنا ما عرضت من المال في سبيل إعادة طبعه فلم أوافق، ومنهم من أشار علينا بإخراج متنه في الشبكة العنكبوتية، كل ذلك لم أوافق عليه لرؤية الحاجة في إخراجه ومقابلته، لمزيد إتقان ومزيد أصول لبعض المواضع التي ما زال في النفس منها شيء، نسأل الله أن يتمم فضله بإحسانه، وكرمه وامتنانه.

نام کتاب : سنن الدارمي - ت الغمري نویسنده : الدارمي، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست