responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سنن الدارمي - ت الغمري نویسنده : الدارمي، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 25
اعلم هداني الله وإياك إلى الصواب أن الأمر في إصلاح الخطأ في الأصول لا يكون إلا بعد نقلها ونسخها كما هو إلى أصلك، ثمَّ تشير في هامش خاصتك ما تظن أنَّه وهم أو خطأ، سواء كان من الراوي أو الناسخ، هكذا شدد البعض في المسألة، ومنهم من يفرق في ذلك بين ما كان من وهم الرواة والحفاظ وبين ما كان من خطأ النساخ وكتبة الأصول وناقليها، فخطأ الرواية يجب أن يبقى كما هو لا يغير بتصحيح ولا تصويب، سواء كان لحنًا من الراوي أو زيادة في المتن أو الإسناد أو إسقاطًا منه لأحد الرواة أو قلبًا في اسم الراوي، لكن إن شئت أشرت إلى ذلك في هامشك، كما وقع في حديث أبي نعيم قال: حدثنا عبد الرحمن بن النعمان الأنصاري قال: حدثني إسحاق بن سعد بن كعب. . .، قلب اسمه، وهو سعد بن إسحاق بن كعب. رأيت بعض من حقق الكتاب تجرأ فصححه في المتن، وهذا من الأخطاء التي لا ينبغي أن يتساهل فيها مع فاعلها. ورأيت بعضهم يزيد في الإسناد لفظة: عن أبيه، ظنًا منه أنَّه سقط، دون الرجوع إلى أقوال أهل الحديث، ذكرت أمثلة من هذا في الفصل المتقدم، ومثل هذا يعتبر تعديًا وجرأة على النصوص.
نعم، فأما خطأ النساخ إذا ما ثبت بالشواهد والقرائن المحتفة في موضع الخطأ والتصحيف أنَّه من الناسخ فلا بد من تغييره؛ لما فيه من اتهام للراوي أو المصنف بالتقصير فيه أو الإخلال به، ولا يكون ذلك إلا بعد الرجوع إلى قدر كبير من الروايات والطرق وأقوال أهل الحديث فيها، حتى إذا ما ثبت كونه من الناسخ وليس من الراوي جاز تصويبه، كإبدال عن مكان: بن، والعكس، وتصحيف الأسماء كعوف بدل عون والعكس، وزيد بدل يزيد، لشهرة الأول، ونحو ذلك.
وقد وقع في كتابنا هذا جملة كبيرة من تغيير وقلب في الأسماء تبيّن لنا في بعض المواضع بالقرائن القوية أنها ليست من الراوي ولا من المصنف، كوقوعها على الصواب في نسخة أو بمجيئها ممن أخرج الرواية من طريق المصنف على

نام کتاب : سنن الدارمي - ت الغمري نویسنده : الدارمي، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست