نام کتاب : صحيح ابن حبان - محققا نویسنده : ابن حبان جلد : 16 صفحه : 222
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= هو عبد الله بن زيد الجرمي.
وأخرجه مسلم "2889" "19" في الفتن: باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض، والترمذي "2176" في الفتن: باب ما جاء في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً في أمته، عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 5/278 و284، ومسلم "2889" "19"، وأبو داود "4252" في الفتن: باب ذكر الفتن ودلائلها، والبيهقي في "الدلائل" 6/526-527 والبغوي "4015" من طرق عن حماد بن زيد، به. وقد تقدم من طريق أخرى برقم "6714" وانظر "4551".
قال البغوي في "شرح السنة" 14/216: قال أبو سليمان الخطابي: قوله: "زوى لي الأرض" معناه: جمعها وقبضها، يقال: انزوى الشيء: إذا تقبض وتجمع.
وقوله: "ألا يهلكها بسنة عامة" فإن السنة: القحط والجب، وإنما جرت الدعوة بألا تعمهم السنة كافة، فيهلكوا عن آخرهم، فأما أن يجدب قوم ويخصب آخرون، فإنه خارج عما جرت به الدعوة.
وقوله: "يستبيح بيضتهم" يريد جماعتهم وأصلهم، قال الأصمعي: "بيضة الدار وسطها ومعظمها"، وقال الطيبي فيما نقله شارح "المشكاة" عنه 5/362: "أراد عدواً يستأصهم ويهلكهم جميعهم، وقيل: أراد إذا هلك أصل البيضة، كان هلاك كلها فيه من طعم أو فرخ، وإذا لم يهلك أصل البيضة ربما سلم بعض فراخها، والنفي منصب على السبب والمسبب معاً، فيفهم منه أنه قد يسلط عدو، لكن لا يستأصل شأفتهم.
وقوله: "إني قضيت قضاء فإنه لايرد": قال العلماء في تفسير هذا النوع من القضاء: إنه عبارة عما قدره الله سبحانه في الأزل من غير أن يعلقه بفعل، فهو في الوقوع نافذ غاية النفاذ بحيث لايتغير بحال، ولا يتوقف على المقضي عليه ولا المقضي له، لأنه من علمه بما كان ومايكون، وخلاف معلومه مستحيل قطعاً، وهو من قبيل مالا يتطرق إليه المحو والإثبات.
نام کتاب : صحيح ابن حبان - محققا نویسنده : ابن حبان جلد : 16 صفحه : 222