(349) بَابُ ذِكْرِ الْعِلَّةِ الَّتِي لَهَا زُجِرَ عَنِ الِاخْتِصَارِ فِي الصَّلَاةِ، إِذْ هِيَ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ، بِاللَّهِ نَتَعَوَّذُ مِنَ النَّارِ
909 - أَنَا أَبُو طَاهِرٍ، نَا أَبُو بَكْرٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمِصْرِيُّ، نَا أَبُو صَالِحٍ الْحَرَّانِيُّ، نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
[909] إسناده صحيح. انظر: فتح الباري 3: 89. قال ابن حجر: أخرجه ابن أبي شيبة عن مجاهد. (قلت: يعني موقوفًا عليه. ثم إن رجال هذا الإسناد ثقات كلهم، لكن فيه علة تقدح في صحته، ولذلك قال الذهبي: إنه منكر، كما كنت نقلته عنه في "تخريج المشكاة" (1003)، ولم يجزم بصحته الحافظ العراقي فإنه قال: "وظاهر إسناده الصحة"! والعلة عندي من بعض من بعد هشام -وهو ابن حسان- فقد أخرجه الشيخان والمصنف -كما ترى- وغيرهم من طرق جماعة من الثقات عن هشام به لكن باللفظ الذي قبله. وتابعه أيوب عن ابن سيرين به نحوه عند البخاري وغيره، وهو مخرج في كتابي "صحيح أبي داود" (873)، فهذا هو المحفوظ في لفظ الحديث، واللفظ الآخر شاذ. ومن طريق المصنف أخرجه ابن حبان (480)، والبيهقي (2/ 287)، وقد أخرجه الطبراني في "الأوسط" (45/ 1/ 1) من طريق محمد بن سلام المنبجي، ثنا عيسى بن يونس، عن عبد الله بن الأزور، عن هشام القردوسي به. وقال: "لم يروه عن هشام إلا ابن الأزور، تفرد به عيسى". قلت: فهذا يكشف -إن صح- عن علة الحديث الحقيقة في السند المعلول؛ وهو سقوط ابن الأزور منه وقد ضعفه الأزدي. والمنجي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن منده: له غرائب. والله أعلم - ناصر).
نام کتاب : صحيح ابن خزيمة - ط الثالثة نویسنده : ابن خزيمة جلد : 1 صفحه : 454