responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 2  صفحه : 78
وآمركم بالصلاة، فإذا صليتم فلا تلتفتوا؛ فإنَّ العبدَ إذا لم يلتفت؛ استقبله جلّ وعلا بوجهه.
وآمركم بالصيام، وإنّما مثل ذلك كمثل رجل معه صُرّة فيها مسك، وعنده عصابة يسرُّه أن يجدوا ريحها؛ فإنَّ الصيامَ عند اللهِ أَطيب من ريح المسك.
وآمركم بالصدقة، وإنَّ مثلَ ذلك كمثل رجل أَسره العدو، فأوثقوا يدَه إِلى عنقِه، وأَرادوا أَن يضربوا عنقَه فقال: هل لكم أن أَفدي نفسي؟ فجعل يعطيهم القليل والكثير ليفك نفسه منهم.
وآمركم بذكر الله؛ فإنَّ مثلَ ذلك كمثل رجل طلبَه العدوّ سِراعًا في أَثره، فأَتى على حصن حصين، فأَحرز نفسه فيه، فكذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إِلا بذكر الله".
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
"وأنا آمركم بخمس أَمرني الله بها: بالجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فمن فارقَ الجماعة قِيد شبر؛ فقد خلعَ ربقة الإِسلامِ من عنقه [1]؛ إِلّا أن يراجعَ، ومن دعا بدعوى الجاهليّة فهو من جُثا جهنّم".
قال رجل: وإن صام وصلّى؟! قال:
"وإن صامَ وصلّى، فادعوا بدعوى اللهِ الذي سمّاكم: المسلمين المؤمنين عبادَ اللهِ".

[1] أي: أحكامه وأوامره ونواهيه. انظر التعليق المتقدم في "الوصايا".
نام کتاب : صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 2  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست