نام کتاب : صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 2 صفحه : 173
كنّا عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فأَنزلَ [الله] عليه، وكانَ إِذا أُنزلَ عليه دامَ [1] بصره، مفتوحة عيناه، وفرغَ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله، فكنّا نعرفُ ذلك [منه]، فقال للكاتبِ:
"اكتب {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} ".
قال: فقام الأَعمى فقال: يا رسولَ اللهِ! ما ذنبنا؟! فأَنزلَ الله عليه، فقلنا للأَعمى: إِنّه يُنزلُ على النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، [فخاف أن ينزل عليه شيءٌ من أمره] [2]، فبقي قائمًا، ويقول: أَعوذ بالله من غضب [3] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال فقال النبيّ - صلى الله عليه وسلم - للكاتب:
"اكتب {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} ".
قلت: في الأصح: "أَعوذ بغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
صحيح - "التعليقات الحسان" (7/ 106).
1451 - 1734 و 1735 - عن أَبي بكر الصديق رضوان الله عليه:
أنّه قال: يا رسولَ الله! كيف الصلاح بعد هذه الآية: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ...} الآية، وكلُّ شيءٍ عملنا جُزينا به؟! فقال: [1] الأصل: (رامَ)، والتصحيح من "مسند أبي يعلى" وغيره. [2] لم يستدركها الأخ الداراني - كعادته - من عدم اهتمامه بتحقيق النص!! وهي في طبعتي "الإحسان". [3] قلت: كذا الأصل! ويبدو من قولِ مؤلفه عقب الحديث: "قلت: في الأَصح: أَعوذ بغضب .. " أنَّه الذي في نسختِه من أَصل كتابِه: "صحيح ابن حبان"؛ لكن الذي في طبعتي "الإحسان"، وأصله "مسند أبي يعلى" موافق لما صححه، وهو مشكل؛ لما هو معلوم أنَّه لا يستعاذ بمخلوق، ولفظ الطبراني (18/ 334/ 856): "أتوب إلى الله"، فلعله الصواب.
نام کتاب : صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان نویسنده : الألباني، ناصر الدين جلد : 2 صفحه : 173