نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 6 صفحه : 316
مُريَّةَ عن النبي -صلي الله عليه وسلم -، أو عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلي الله عليه وسلم -، قال: "النفّاخَان في السماء الثانية، رأسُ أحدهما بالمشرق ورِجْلاه بالمغرب"، أو قال: "رأسُ أِحدهِما بالمغرب وِرجْلاه بالمشرق، ينتظران متى يؤمَرَانِ ينفخَانِ في الصُّور، فينفخان".
= أسلم العجلي، قال: "عن بشر بن شغاف، وأبي مراية". وهذا وذاك خطأ ناسخ أو طابع يقيناً. فالثابت في أصول المسند، مع ضبطه في (ك) بشدة فوق الياء، وهي تنفى ثبوت الألف قبلها، والثابت في مجمع الزوائد والترغيب: يؤيد ما قلنا. ثم يزيده تأييداً أن "أبا مراية العجلي"، وهو بضم الميم وفتح الراء بعدها ألف ثم ياء تحتية خفيفة-: من الأسماء والكنى المفردة، التي لم تتكرر في التراجم، فذكره الذهبي في المشتبه (ص 472)، ونص على انفراده ابن الصلاح في علوم الحديث، ومن تبعه ممن اختصروا كتابه، انظر ابن الصلاح (ص 320)، ومختصره لابن كثير بشرحنا: الباعث الحثيث
(ص 241 من الطبعة الثانية سنة 1371)، وتدريب الراوي (ص 228). بل إن الحسيني ذكر في الإكمال ترجمة "أبو مراية العجلي"، ثم بعدها "أبو مريم الحنفي"، ثم بعدها "أبو مرية". وهو الوضع الصحيح للترتيب على الحروف، فأولها فيه بعد الراء ألف، وثانيها فيه بعد الراء ياء ثم ميم، وثالثها فيه بعد الراء ياء ثم هاء. فلو كان الثالث كالأول، لذكره معه، قبله أو بعده. وإنما أوقع الاشتباه في التعجيل أنه حذف الثاني "أبو مريم"، فجاور الثالث الأول، فاشتبها لتقارب الرسم، فأخطأ فيه ناسخ أو طابع، ثم وقع مصحح التاريخ الكبير في الخطأ نفسه، تبعاً لنسخة التعجيل المطبوعة. فهذا أبو مرية، راوى هذا الحديث: تابعي لم يذكر بجرح، فهو على الستر حتى يتبين حاله، ولو قد جزم بوصل الحديث عن عبد الله بن عمرو لكان حديثه حسناً على الأقل. ولكنه شك في وصله وإرساله، أو شك روايه عنه، فكان الإسناد لذلك ضعيفاً. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10: 330)، وقال: "رواه أحمد على الشك، فإن كان عن أبي مرية، فهو مرسل ورجاله ثقات، وإن كان عن عبد الله بن عمرو فهو متصل مسند ورجاله ثقات". وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (4: 191)، وقال: "رواه أحمد بإسناد جيد، هكذا على الشك في إرساله أو اتصاله". قوله "النفاخان": هكذا هو الأصول الثلاثة للمسند، وفي الترغيب والزوائد: "النافخان"، وهي نسخة بهامش (ك).
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 6 صفحه : 316