responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 6  صفحه : 134
قال: خرج علينا رسول الله -صلي الله عليه وسلم - وفي يده كتابان، فقال: "أتدرون ما هذانِ

= في البغوي اسم شيخ أحمد "هشام بن القاسم"، وهو خطأ مطبعي واضح، صوابه كما هنا "هاشم بن القاسم". ورواه أيضاً الطبري في التفسير (ج 25 ص 7) من طريق عمرو ابن الحرث عن أبي قبيل عن شفي "عن رجل من أصحاب رسول الله -صلي الله عليه وسلم -". وذكره السيوطي في الدر المنثور 6: 3 ونسبه أيضاً لابن المنذر وابن مردويه. وانظر الأحاديث 19، 196، 311، 621، 1067، 1068، 1110، 1181، 1348، 3553، 3624، 3934، 4091، 5140،5481 وانظر أيضاً في سؤالات جبريل 184،191، 367، 368 , 374, 2926م , 5857،5856. قوله "وفي يده": في المشكاة (ص 13) "يديه" بالتثنية، وقال العلامة علي القاري في المرقاة (ج 1 ورقة 48):"وفي بعض النسخ: وفي يده، كما في أكثر نسخ المصابيح". ولست أدري من أين
أتى صاحبا المصابيح والمشكاة برواية التثنية؟، فإن صاحب المشكاة نسبه للترمذي فقط، وهو فيه بالإفراد، وهو كذلك بالإفراد في جميع الروايات التي أشرت إليها هنا في تخريجه!! وقوله "أتدرون ما هذان الكتابان؟ ": قال العلامة على القاري في المرقاة: "الظاهر من الإشارة أنهما حسيان وقيل: تمثيل واستحضار للمعنى الدقيق الخفي في مشاهدة السامع، حتى كانه ينظر إليه رأي العين، فالنبي عليه السلام لما كشف له بحقيقة هذا الأمر، وأطلعه الله عليه إطلاعاً لم يبق معه خفاء، صور الشيء الحاصل في قلبه بصورة الشيء الحاصل في يده، وأشار إليه إشارة إلى المحسوس". وهذا تأول فيه تكلف كثير، ثم ينقضه نقضاً أول الكلام، إذ قال عبد الله: خرج علينا رسول الله -صلي الله عليه وسلم - وفي يده كتابان"، فهو يحكي صفة شيء رآه هو وغيره من الصحابة، ثم يخبر أن النبي -صلي الله عليه وسلم - سألهم: "أتدرون ما هذان الكتابان"؟، فالإشارة إلى شيء رأوه قبل السؤال، فيما حكى.
الصحابي راوي الحديث. وما الكتابان إلا شيء من عالم الغيب، الذي وراء المادة، والذي أمرنا أن نؤمن به إيماناً وتسليماً، دون تأول أو تردد، ودون أن نقيسه على أوضاع المادة التي حبست فيها أرواحنا في هذه الحياة الدنيا. فلا نرى ما وراءها إلا في النادر من الحال والوقت، أو حين انطلاق الروح في الرؤى الصالحة. فيجب أن نجري الحديث على ظاهره، وأنهما كانا كتابين في يده - صلى الله عليه وسلم -، غير مَقيسين على ما نرى. ونستطيع أن نفهم =
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 6  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست