responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 6  صفحه : 111
أبي العباس مولى بني الدِّيل عن عبد الله بن عمرو، قال: ذُكر لرسول الله -صلي الله عليه وسلم-
رجال يجتهدون في العبادة اجتهاداً شديداً، فقال: "تلك ضَرَاوة الإِسلام وشرَّته، ولكل ضَرَاوة شرَّة، ولكل شرَّة فترَةٌ، فمن كانت فترَتُه إلى اقتصاد وسنة فلأمٍّ ما هو، ومن كَانت فترته إَلى المعاصي فذلك الهالكُ".

6540 - حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحق حدثني أبو

= الديل: هو المكي الشاعر الأعمى، السائب بن فروخ، سبق توثيقه 4588، ونزيد هنا قول مسلم: "كان ثقة عدلا"، وترجمه البخاري في الكبير 2/ 2/155، وترجمه ابن سعد في الطبقات 5: 351، وقال: "مولى لبني جذيمة بن عديّ بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وكان قليل الحديث، وكان شاعرا، وكان بمكة زمن ابن الزبير، وهواه مع بني أمية". والحديث في معناه مختصر 6477. وسيأتي نحو معناه من رواية مجاهد عن عبد الله بن عمرو 6764. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2: 259 - 260 بنحوه، وقال: "رواه الطبراني في الكبير، وأحمد بنحوه، ورجال أحمد ثقات. وقد قال ابن إسحق: حدثني أبو الزبير، فذهب التدليس". وهذه إشارة منه للرواية التالية 6540. "ضراوة الإِسلام": بفتح الضاد المعجمة وتخفيف الراء: من قولهم "ضرى بالشيء ضرَّى وضراوة" إذا اعتاده ولزمه وأُولع به، كما يضري السبع بالصيد، وهو من باب "تعب". قوله "فلأم ما هو": همزة "أم" لم تضبط في الأصلين المخطوطين، وفسرها ابن الأثير في النهاية على فتح الهمزة، وعلى احتمال ضمها، قال: "أي قصد الطريق المستقيم، يقال: أمه يؤمه أما، وتأممه وتيممه، ويحتمل أن يكون الأم أقيم مقام المأموم، أي هو على طريق ينبغي أن يُقصد. وإن كانت الرواية بضم الهمزة فإنه يرجع إلى أصله ما هو بمعناه"!. هكذا العبارة الأخيرة في النهاية ولسان العرب نقلا عنها. والظاهر عندي أن فيها غلطا قديما من الناسخين، يريد أن يقول: إن كانت الرواية بضم الهمزة. فإنه يرجع إلى أصله [أو] ما هو بمعناه، أي أنه من الأمومة، فقال: "فلأم ما هو" أي يرجع إلى أصل ثابت عظيم أشار إليه بكلمة "أم". وتنكيرها دلالة التعظيم. ووقع في النهاية وتبعها اللسان خطأ آخر فيه، إذ قال ابن الأثير: "وفي حديث ابن عمر"، وصوابه "ابن عمرو".
(6540) إسناده صحيح، يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد. والحديث مكرر ما قبله بمعناه، وقوله "ينصبون" أي يتعبون، وهو بفتح الصاد، من باب "تعب".
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 6  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست