responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 4  صفحه : 429
"إِن هذا لَيُعَذَّب الآن ببكاء أهله عليه، فقالت عائشة: غفر الله لأبي

= 9459. ومعنى تعذيب الميت ببكاء أهله عليه ثابت لا شك فيه، بالأسانيد الصحاح، عن كثير من الصحابة، منهم عمركما مضى، ومضى عنه أيضاً180، 247، 248، 264، 294، 354، 366 من رواية ابنه عبد الله عنه، و386 من رواية ابن عباس عنه، ورواه البخاري 3: 128 ومسلم 1: 254 من رواية أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه عن عمر، ورواه أحمد 268 ومسلم 1: 254 من رواية أنس بن مالك عن عمر.
ومنهم المغيرة بن شُعبة، فرواه البخاري 3: 130 عنه قال: "سمعت النبي -صلي الله عليه وسلم - يقول: إن كذباً على ليس ككذب على أحد، من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، سمعت النبي -صلي الله عليه وسلم - يقول: من يُنَح عليه يعذب بما نيح عليه" ورواه مسلم 1: 255 -
256 بإسنادين، ولكنه اختصره فلم يذكر فيه الوعيد على الكذب. واعتراض عائشة له وجهه، إذا أُخذ الحديث على ظاهره وإطلاقه، فلا تزور وازرة وزر أخرى، يقيناً كما جاء في الكتاب العزيز في آيات، وكما هو المتيقن المفهوم من الشريعة بالأدلة المتكاثرة. وقد اختلفت الروايات عنها في الذي تجزم أنه قاله رسول الله، ومنها الرواية في الحديث 288 الذي أشرنا إليه. والذي حكته هي فيه يَرِد عليه ما أوردته على غيرها: "إن الكافر ليزيده الله ببكاء أهله عذاباً"، فلو أُخذ على ظاهره أيضاً كان هذا الكافر يحمل وزر عمل غيره بعد موته، إذ زيادة العذاب بهذا البكاء عقوبة على ما لم يفعل هو. وقد اختلفت أقوال العلماء في هذا المقام، على تأويلات كثيرة. والراجح عندي الذي أكاد أجزم به
ولا أرضى غيره: أن العذاب هنا ليس العقوبة الأخروية، إنما هو ألم الميت بما يرى من جزع أهله، سواء أكان مؤمناً أم كافراً، فهو العذاب بمعناه اللغوي فقط. وهذا الوجه حكاه الحافظ في الفتح 3: 123 سادس أوجه حكاها، قال: "سادسها: معنى التعذيب تألم الميت بما يقع من أهله من النياحة وغيرها. وهذا اختيار أبي جعفر الطبري من المتقدمين، ورجحه ابن المرابط وعياض ومن تبعه، ونصره ابن تيمية وجماعة من المتأخرين. واستشهدوا له بحديث قيلة بنت مخرمة- وهي بفتح القاف وسكون التحتانية، وأبوها بفتح الميم وسكون المعجمة، ثقفية:- قلت: يا رسول الله، قد ولدته فقاتل معك
يوم الربذة، ثم أصابته الحمى فمات، ونزل على البكاء؟، فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "أيغلب أحدكم أن يصاحب صويحبه في الدنيا معروفاً وإذا مات استرجع؟، والذي نفس محمد =
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 4  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست