نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 4 صفحه : 221
حَصيرة حدثنا القاسم بن عبد اِلرحمن عن أبيه قال: قال عبد الله بن مسعود: كنتَ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ حُنَين، قال: فولّى عنه الناسُ، وثبتَ معه ثمانون رجلاً من المهاحرين والأنصار، فنَكَصْنا على أقدامنا نحواً من ثمانين قدماً، ولم نُوِلهّم الدُّبُر، وهم الذين أِنزل الله عز وجل عليهم السكينةَ، قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلته، يمْضِي قُدُماً، فحادَتْ به بغلتُه، فمال عن السرج، فقلت له: ارتفِعْ رفَعَك الله، فقال: "ناولني كفاً من تراب"، فضَرب به وجوهَهم، فامتلأت أعينُهم تراباً، ثمِ قال: "أين المهاجرون والأنصار؟ "، قلت: هم أولاء، قال: "اهتفْ بهم"، فهتَفْتُ بهم، فجاؤا وسيوفُهم بأيمانهم كأنها الشُّهُبُ، وولَّى المشركون أدبارَهم.
4337 - حدثنا عفان وحسن بن موسى قالا حدثنا حماد بن سَلَمَة، قال حسن: عن عطاء، وقال عفان: حدثنا عطاء بن السائب، عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود، قال حسن: أن ابن مسعود حدثهم، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "يكون قومٌ في النار ما شاء الله أن يكونوا، ثم
يرحمهم الله، فيخرجُهم منها، فيكونون في أدنَى الجنة، فيغتسلون في نهر يقال له: الحَيَوَان، يسميهم أهلُ الجنة الجهَنَّميون، لو ضَاف أحدُهم أهل الدنيا لَفَرَشَهم وأطعمهم وسقَاهم ولَحَفَهم"، وَلا أظنه إلا قال: "ولزوَّجهم،
(4337) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 10: 383 وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح، غير عطاء بن السائب، وهو ثقة ولكنه اختلط". ونستدرك عليه بأن سماع حماد بن سلمة من عطاء كان قبل الاختلاط. لفرشهم، بتخفيف الراء: أي فرش لهم، قال في اللسان: "وفرشه فراشاً وأفرشه: فرشه له. ابن الأعرابي: فرشت زيداً بساطاً وأفرشته وفرَشته: إذا بسطت له بساطاً في ضيافته". ولحفهم، بتخفيف الحاء: أي غطاهم باللحف، جمع لحاف، وفي اللسان: "قال أبو عبيدة: اللحاف: ما تغطيت به، ولحفت الرجل ألحفه: إذا فعلت به ذلك، يعني إذا غطيته".
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 4 صفحه : 221