نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 4 صفحه : 213
[4312] - حدثنا يزيد بن هرون قال أخبرنا المسعودي عن سمَاك ابن حَرْب عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه ابن مسعود قال: بينما رَجل فيمن كان قبلكم كان في مملكته، فتفكّر، فعلم أن ذلك مُنْقَطِعٌ عنه، وأن ما هو فيه قد شغله عن عبادة ربه، فتَسرب فانساب ذاتَ ليلة من قصره، فأصبح في مملكة غيره، وأتَى ساحلَ البحر، وكان يَضرب اللَّبنَ بالأجْر، فيأكل ويتصدق بالفَضْل، فلم يزل كذلك حتى رَقيَ أمره إَلى مَلكهم وعبادته وفضلُه، فأرسل ملكهم إليه أن يأتيه، فأبَى أن يَأتيه، فأعاد، ثمَ أعاد إليه، فأبى أن يأتيه، وقال: ما له وما لي؟!، قال: فركب الملكُ، فلما رآه الرّجلُ ولى هارباً، فلما رأى ذلك الملِك ركَضَ في أثَره، فلمَ يدركْه، قال: فناداه: يا عبد الله، إنه ليس عليك مني بأسٌ، فأقام حتى أدركه، فقال له: من أنت، رحمك الله؟، قال: أنا فلان بن فلان، صاحب مُلْك كذا وكذا، تفكرت في أمري، فعلمتُ أن ما أنا فيه منقطعٌ، فإنه قد شغلني عنِ عبادة ربي، فتركته، وجئت ها هنا أعبد ربي عز وجل، فقال: ما أنتَ بأحْوجَ إلى ما صنعتَ منّي، قال: ثمِ نزل عن دابته فسيَّبَها، ثم تبعه، فكانا جميعاً يعبدَان الله عز وجل، فدعَوا الله أن يميتهما جميعاً، قال: فماتا، قال عبد الله: لو كنتُ بِرميْلة مصرَ لأريتكم قبورَهما، بالنعتِ الذي نعتَ لنا رسول الله [4312] إسناده حسن، لأن يزيد بن هرون سمع من المسعودي بعد تغيره. والحديث في مجمع الزوائد: 10: 218 وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، وفي إسنادهما المسعودي، وقد اختلط". اللبن، بفتح اللام وكسر الباء، وبكسر اللام مع سكون الباء: هو الذي يبنى به المضروب من الطين مربعاً أو مستطيلاً، واحدته "لبنة" بالضبطين. رميلة مصر، بضم الراء وفتح الميم: هي ميدان تحت قلعة الجبل، كانت ميدان أحمد بن طولون، وبها كانت قصوره وبساتينه، وهي المعروفة الآن باسم "ميدان صلاح الدين" وباسم "المنشية"، بالقاهرة. انظر النجوم الزاهرة 4: 49.
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 4 صفحه : 213