نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 3 صفحه : 406
من سمع عكْرمة عنِ ابن عباس قال: كان الذي أسر العباس بن عبد المطلب أبا اَليَسَر بن عمرو، وهو كعب بن عمرو، أحد بني سلمة. قال له رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "كيف أسرته يا أبا اليسر، قال: لقد أعانني علَيه رجل ما رأيته بعد ولا قبلُ، هيئته كذا، هيئته كذا، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد أعانك عليه مَلَك كريم"، وقال للعباس: "يا عباس افْدِ نفسَك وابنَ أخيك عَقيلَ ابن أبي طالب ونوفلِ بن الحرث وحليفَك عُتْبة بن جَحْدَم أحد بني الحَرث بن فِهْر"، قال: فأَبى، وقال: إني قد كنتُ مسلماً قبل ذلك، وإنما استكرهوني، قال: "الله أعلم بشأنك، إنْ يَكُ ما تدَّعي حقاً فالله يجزيك بذلك، وأما ظاهرُ أمرِك فقد كان علينا، فافْدِ نفسك"، وكان رسول الله قد أخذ منه عشرين أوقية ذهب، فقال: يا رسول الله، احسبها لي من فدَايَ، قال: "لا، ذاك شيء أعطاناه الله منك"، قال: فإنِه ليس لي مال، قال: َ "فأَين
= تحريف، وفي نسخة من التاريخ أثبتها مصححه "معقل" بدل "مغفل"، وهو خطأ أيضاً، والظاهر أنها العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس" يروي عن أبيه وأخيه وعكرمة وغيرهم، ويروي عنه ابن إسحق وغيره، وقد سبق توثيقه 2386. ويؤيده أن الطبري روى بعضه 2: 288 من طريق ابن إسحق: "وحدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن عبد الله بن عباس". ثم روى الطبري قصة أسر أبي اليسر العباس عن ابن حميد عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحق قال: فحدثني الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس قال: كان الذي أسر العباس أبو اليسر كعب بن عمرو وأخو بني سلمة، وكان أبو اليسر رجلاً مجموعَاً، وكان العباس رجلاً جسيما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي اليسر: كيف أسرت العباس يا أبا اليسر؟!، فقال يا رسول الله، لقد أعانني عليه رجل ما رأيته قبل ذلك ولا بعده، هيئته كذا وكذا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد أعانك عليه ملك كريم". وهذا إسناد صحيح. "أبو اليسر" بفتح الياء والسين المهملة: صحابي أنصاري، شهد العقبة وبدر، وله فيهما آثاركثيرة، مات بالمدينة سنة 55. سيأتي مسنده 15586 - 15591. "بنو سلمة" من الأنصار: بفتح السين وكسر اللام، والنسبة إليها "سلمى" بفتحتين.
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 3 صفحه : 406