responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 2  صفحه : 305
ابن أبي كثير عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ أن أباه حدثه: أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف وهو مريض، فقال له عبد الرحمن: وصَلَتْكَ رَحِمٌ، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال قال الله عز وجل: أنا الرحمن، خَلقتُ الرحم وشَققْتُ لها من اسمي، فمن يَصِلْها أَصِلْه، ومن يقطعها أقطعْه فأَبُتَّه"، أو قال: "من يَبُتَّها أَبُتّه".

= اسم الأب واسم ابنه، فتارة يسمون هذا "عبد الله" وذاك "إبراهيم" وتارة يعكسون. والذي لا أشك فيه أن أحدهما ابن الآخر، وأن يحيى بن أبي كثير وطبقته يروون عن الابن، وعمر بن عبد العزيز وأبو سلمة بن عبد الرحمن وطبقتهما يروون عن الأب، وأن الأب هو الذي سمع عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف. ويؤيد ذلك الرواية المفسرة التي هنا، التي هي صريحة في أن الأب دخل على عبد الرحمن بن عوف يعوده فحدثه بهذا الحديث، وفى أنه روى القصة لابنه بعد ذلك، وفى أن يحيى أبن أبي كثير سمعها من الابن، وهذا شيء واضح لا شك فيه. والجزء الذي فيه ترجمة العبادلة من التاريخ الكبير لم يطبع، فلم أستطع أن أعرف ما إذا كان البخاري عقد ترجمة
خاصة باسم "عبد الله بن إبراهيم بن قارظ" أم لا، وماذا قال فيها؟ وكذلك لم يطبع القسم الذي فيه ترجمة "إبراهيم" ولا الذي فيه ترجمة "عبد الله" من الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وأظن، بل أرجع، أنهما لو وُجدا معنا لوجدنا الدلائل على صحة ما نقول. وعسى أن يرفَّق ذلك لى أو لغيري لتحقيقه إن شاء الله. وقد أشار الحافظ في التهذيب 3: 271 إلى هذا الإسناد فقال: "رواه أبو يعلى بسند صحيح من طريق عبد الله ابن قارظ". والظاهر أنه كان بين عبد الرحمن بن عوف وابن قارظ قرابة قريبة، ولعلها من ناحية النساء، لقوله له إذ عاده: "وصلتك رحم" وما يقال هذا إلا لذي قرابة وشيجة.
ويؤيد هذا أن ابن أخيه سعد بن خالد بن عبد الله بن قارظ قال مخاطباً أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف: "يا خال ما تصنع"، وسيأتي 11666. والحديث رواه الحاكم في المستدرك 4: 157 من طريق يزيد بن هرون بإسناده كما هنا. وسيأتي مرة أخرى بهذا الإسناد 1687، وبإسنادين آخرين 1680، 1681. وانظر 1651.
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل    جلد : 2  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست