نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 2 صفحه : 118
= بعد طول البحث. وقال الحافظ في التلخيص 108 بعد أن أشار إلي رواية أبي داود "عن ابن جريج أخبرت عن حبيب" قال: "وقد قال أبو حاتم في العلل: إن الواسطة بينهما هو الحسن بن ذكوان، قال: ولا يثبت لحبيب رواية عن عاصم، فهذه علة أخرى، وكذا قال ابن معين: أن حبيباً لم يسمعه من عاصم، وأن بينهما رجلا ليس بثقة، وبين البزار أن الواسطة بينهما هو عمرو بن خالد الواسطي. ووقع في زيادات المسند وفى الدراقطني ومسند الهيثم بن كليب تصريح ابن جريج بأخبارحبيب له. وهو وهم في نقدي".
ورواية الدارقطني التى أشار إيها الحافظ هى في سننه 83 من طريق روح بن عبادة: "حدثنا ابن جريج أخبرني حبيب بن أبي ثابت، ثم رواه من طريق عبد المجيد بن أبي رواه "عن ابن جريج عن حبيب". وهذا النقد من الحافظ والتعليل شيء غير محرر، فإن راويين ثقتين، هما يزيد البيسري هنا وروح بن عبادة عند الدارقطني نقلا عن ابن جريج أنه قال: " أخبرني حبيب بن أبي ثابت"، فلا يستقيم بعد ذلك ادعاء أن ابن جريج لم يسمع من حبيب! وابن جريج ثقة قديم، وهو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، مات سنة 150 أو 151 عن نحو 76 أو أكثر، وحبيب بن أبي ثابت مات سنة 119 عن أكثرمن 70 سنة، وأكثرما قيل في ابن جريج شيء من التدليس، قال يحيى بن سعيد: "كان ابن جريج صدوقاً، فإذا قال حدثني فهو سماع، وإذا قال أخبرني فهو قراءة، وإذا قال قال. فهو شبه الريح"، وقال سليمان بن النضر: "ما رأيت أصدق لهجة من ابن جريج"، فكيف يستساغ بعد هذا الحكم بالوهم دون حجة على راويين رويا عنه أنه قال "أخبرني حبيب"!! وأما ادعاء أبي حاتم أن الواسطة بينهما هو الحسن بن ذكوان، فهو قول عجيب، لا أكاد أجد له وجهَاً، ولا أدري من أين أتى؟! وأما أن حبيباً لم يسمع من عاصم بن ضمرة وأن بينهما رجلا ليس بثقة، كما نقل الحافظ عن ابن معين، وأن هذا الذي ليس بثقة هو عمرو بن خالد الواسطي، كما نقل عن البزار، فأخشى أن يكون وهماً من الحافظ، انتقل به نظره من موضع إلى موضع!! فقد مضى في 1246 شبه هذا التعليل: أن الحسن بن ذكوان روى حديثين عن عاصم بن ضمرة، وأنه لم=
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 2 صفحه : 118