نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 71
وقال الحسن بن منبه: سمعت أبا زرعة قال: أخرج إلي أبو عبد الله أجزاء كلها "سفيان" "سفيان"، ليس على حديث منها حدثنا فلان، فظننتها عن رجل واحد، فانتخبت منها، فلما قرأ علي جعل يقول: حدثنا وكيع ويحيى حدثنا فلان، فعجبت من ذلك، وجهدت أن أقدر على شيء من هذا، فلم أقدر.
وقال المرُّوذي: سمعت أبا عبد الله يقول. كنت أذاكر وكيعًا بحديث الثوري، وكان إذا صلى العشاء الآخرة خرج من المسجد إلى منزله، فكنت أذاكره، فربما ذكر تسعة، عشرة، أحاديث [1] فأحفظها، فإذا دخل قال لي أصحاب الحديث: أمل علينا، فأملها عليهم [2].
وقال الخلال: حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، سمعت قتيبة بن سعيد يقول: كان وكيع إذا كانت العتمة ينصرف معه أحمد بن حنبل، فيقف على الباب فيذاكره، فأخذ وكيع ليلة بعضادتي الباب، ثم قال: يا أبا عبد الله: أريد أن أُلقي عليك حديث سفيان، قال: هات، قال: تحفظ عن سفيان عن سلمة بن كهيل كذا؟ قال: نعم حدثنا يحيى، فيقول: سلمة كذا وكذا؟ فيقول: حدثنا عبد الرحمن، فيقول، وعن سلمة كذا وكذا؟ فيقول: أنت حدثتنا، حتى يفرغ من سلمة، ثم يقول أحمد: فتحفظ عن سلمة كذا وكذا؟ فيقول وكيع: لا، ثم يأخذ في حديث شيخ شيخ، قال: فلم يزل قائمًا حتى جاءت الجارية فقالت: قد طلع الكوكب، أو قالت: الزهرة.
وقال عبد الله: قال لي أبي: خذ أيَّ كتاب شئت من كتب وكيع، فإن [1] يريد "تسعة أحاديث"، عشرة. "أحاديث" فساق العددين مساق العد، فاختصر. [2] أملها عليهم: أملاها. يقال "أمله" و"أملاه" علي تحويل الضعيف. وفي التنزيل: (فليملل وليه بالعدل).
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 71