222 - حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور عن ابن عباس قال: لم أزل حريصاً على أن أسأل عمر ابن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - اللتين قال الله تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} حتى حج عمر وحججت معه، فلما كنا ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإداوة، فتبرز، ثبم أتاني فسكبت على يديه فتوضأ، فقلت يا أمير المؤمنين، من المرأتان من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - اللتان قال الله تعالى: {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} فقال عمر: واعجباً لك يا ابن عباس! قال الزهري: كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه عنه، قال: هي حفصة وعائشة، قال: ثم أخذ يسوق الحديث، قال: كنا معشر قريش قوماً نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، قال: وكان منزلي في بني أميه بن زيد بالعوالي، قال: فتغضبت يوماً على امرأتي، فإذا هي تراجعنى، فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك! فوالله إن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم
(222) إسناده صحيح، ونقله ابن كثير في التفسير عن المسند 8/ 408 - 410 وقال: "وقد رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طرق عن الزهري به". وقوله "رمال حصير" هو بضم الراء وتخفيف الميم، وهو ما رُمل، أبي نسج، يقال "رمل الحصير"، ونظيره "الركام والحطام" لما ركم وحطم، وقال بعضهم "الرمال" جمع "رمل" بمعنى مرمول، وقوله في هذا الموضع "ح وحدثناه يعقوب" إلخ: هو تحويل للسند في هذا الحرف، يريد أن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثه إياه عن صالح عن الزهري فقال"رمال" بدل "رمل"، عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور القرشي المدني: ذكره ابن حبان في الثقات, ونقل الحافظ =
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 261