نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 139
ويقول: قد فعلت- ما لو كان أمير المؤمنين حاضره كان يفعل ذلك، فقلت أقرئ الأمير السلام، وقل له: إن أمير المؤمنين قد كان أعفاه في حياته مما كان يكره، ولا أحب أن أتبعه بعد موته بما كان يكرهه في حياته، فعاد وقال: يكون شعاره، فأعدتُ عليه مثل ذلك. وقد كان غزلت له الجارية ثوبًا عشاريًا قوّم بثمانية وعشرين درهماً ليقطع منه قميصين، فقطعنا له لفافتين، وأخذ منه فوران لفافةً أخرى [1]، فأدرجناه في ثلاث لفائف، واشترينا له حنوطًا، وفرغ من غسله، وكفنّاه، وحضر نحو مائة من بني هاشم ونحن نكفّنه، وجعلوا يقبلون جبهته حتى رفعناه على السرير.
وقال عبد الله بن أحمد: صلى على أبي محمد بن عبد الله بن طاهر، غلبنا على الصلاة عليه، وقد كنا صلينا عليه نحن والهاشميون في الدار.
وقال صالح: وجه ابن طاهر: من يصلي عليه؟ قلت: أنا، فلما صرنا إلى الصحراء إذا ابن طاهر واقف، فخطا إلينا خطوات وعزّانا، ووضع السرير، فلما انتظرت هنيةً تقدمت وجعلت أسوّي صفوف الناس، فجاءني ابن طاهر، فقبض هذا على يدي، ومحمد بن نصر على [2] يدي، وقالوا: الأمير! فمانعتهم، فنحياني وصلَّى، ولم يعلم الناس بذلك، فلما كان من الغد علم الناس فجعلوا يجيؤون ويصلون على القبر، ومكث الناس ما شاء الله يأتون فيصلون على القبر. [1] كذا بالأصل، وفى ابن الجوزي 412 "وأخذنا من فوران لفافة أخرى" وهو الصواب. [2] كذا بالأصل، وهر غير واضح، ولعل فيه خطأ، وفى ابن الجوزي 414: "فجاءنى ابن طالوت ومحمد، فقبض هذا على يدي، وهذا على يدي".
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 139