نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 130
حدثهم: كان أبو عبد الله بالعسكر يقول: انظر هل تجد لي ماء الباقلا؟ فكنت ربما بللت خبزةً بالماء فيأكلها بالملح، وربما أنه منذ دخلنا العسكر إلى أن خرجنا ما ذاق طبيخاً ولا دسماً.
وعن المروذي قال: أنبهني أبو عبد الله ذات ليلة وكان قد واصل، فإذا هو قاعد، فقال: هو ذا يدار بي من الجوع، فأطعمني شيئاً، فجئته بأقلَّ من رغيف فأكله، قال: لولا أني أخاف العون على نفسي ما أكلت: وكان يقوم من فراشه إلى المخرج، فيقعد يستريح من الضعف من الجوع، وحتى إن كنت لأبلُّ الخرقة فيلفها على وجهه، لترجع إليه نفسه، حتى أوصى من الضعف من غيرمرض، فسمعته يقول عند وصيته، ونحن بالعسكر، وأشهد على وصيته: "هذا ما أوصى به أحمد بن محمد، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله"، وذكر ما يأتي:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: مكث أبي بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يومًا، ما ذاق شيئًا إلا مقدار ربع سويق، ورأيت ما في عينيه قد دخلا في حدقتيه.
وقال صالح بن أحمد: وأوصى أبي بالعسكر هذه الوصية: "بسم الله الرحمن الرحيم: هذا ما أوصى به أحمد بن محمد بن حنبل، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكْ له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأوصى من أطاعه من أهله وقرابته أن يعبدوا الله في العابدين، ويحمدوه في الحامدين، وأن ينصحوا لجماعة المسلمين، وأوصي أني رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، وأوصي أن لعبد الله بن محمد المعروف بفوارن عليّ نحواً من خمسين دينارًا، وهو مصدّق فيما قال، فيقضى ماله عليّ من غلة الدار إن شاء الله تعالى، فإذا استوفى أعطي ولد
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 130