نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 126
وقلة الرّز [1].
إلى أن قال: وجعل يعقوب وغياث يصيران إليه، ويقولان له: يقول لك أمير المؤمنين: ما تقول في ابن أبي دؤاد وفي ماله؟ فلا يجيب في ذلك بشيء، وجعل يعقوب ويحيى يخبراه [2] بما يحدث في أمر ابن أبي دؤاد في كل يوم، ثم أحدر إلى بغداد بعد ما أشهد عليه يبيع ضياعه. وكان ربما صار إليه يحيى بن خاقان وهو يصلي، فيجلس في الدهليز حتى يفرغ.
وأمر المتوكل أن يشترى لنا دار، فقال: يا صالح! قلت: لبيك، قال: لئن أقررت لهم بشراء دار لتكوننَّ القطيعة بيني وبينكم، إنما يريدون أن يصيروا هذا البلد لي مأوى ومسكناً، فلم نزل ندفع شراء الدار حتى اندفع.
وجعلت رسل المتوكل تأتيه يسألونه عن خبره، ويصيرون إليه فيقولون: هو ضعيف، وفى خلال ذلك يقولون: يا أبا عبد الله، لا بد من أن يراك، وجاءه يعقوب فقال: يا أبا عبد الله، أمير المؤمنين مشتاق إليك ويقول: انظر يومًا تصير فيه أي يوم هو حتى أعرفه؟ فقال: ذاك إليكم، فقال: يوم الأربعاء يوم خالي، وخرج يعقوب، فلما كان من الغد جاء فقال: البشرى يا أبا عبد الله، أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول: قد أعفيتك عن لبس السواد والركوب إلى ولاة العهود وإلى الدار، فإن شئت فالبس القطن، وإن شئت فالبس الصوف، فجعل يحمد الله على ذلك.
ثم قال يعقوب: إن لي ابناً وأنا به معجب، وإن له من قلبي موقعًا، فأحبُّ أن تحدّثه بأحاديث، فسكت، فلما خرج قال: أتراه لا يرى ما أنا فيه! وكان يختم من جمعة إلى جمعة، وإذا ختم دعا، فيدعو ونؤمن، فلما [1] الزر، بكسر الراء وتشديد الزاي: غمز الحدث وحركته في البطن للخروج حتى يحتاج صاحبه إلى دخول الخلاء. [2] كذا في الأصل، وله وجه.
نام کتاب : مسند أحمد - ت شاكر نویسنده : أحمد بن حنبل جلد : 1 صفحه : 126