responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد نویسنده : الهيثمي، نور الدين    جلد : 7  صفحه : 165
عَنْ أبى هُرَيْرَةَ: أنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ عَمِيَ فَبَعَثَ إِلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- أنْ تَعَالَ فَاخْطُطْ فِي دَارِي مَسْجِداً. أَتَّخِذْه ُ مُصَلًّى، فَجَاءَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ قَوْمُهُ، وَبَقِي رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيْنَ فُلانٌ؟ ". فَغَمَزَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ فَقَالَ: إِنَّهُ، وَإنَّهُ ... فَقَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألَيْسَ قَدْ شَهِدَ بَدْراً؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله، وَلكِنَّهُ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَعَلَّ الله [1] اطَّلَعَ عَلَى

[1] قال العلماء: "إن الترجي في كلام الله وكلام رسوله للوقوع.
وعند أحمد، وأبي داود، وابن أبي شيبة من حديث أبي هريرة بالجزم، ولفظه: (إن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).
وعند أحمد بإسناد على شرط مسلم من حديث جابر مرفوعاً (لن يدخل النارأحد شهد بدراً).
وقد استشكل قوله: (اعملوا ما شئتم) فإن ظاهره أنه للإباحة، وهو خلاف عقد الشرع. وأجيب بأنه إخبار عن الماضي، أي: كل عمل كان لكم فهو مغفور. ويؤيده أنه لو كان لما يستقبلونه من العمل، لم يقع بلفظ الماضي ولقال: فسأغفره لكم.
وتعقب بأنه لو كان للماضي، لما حسن الاستدلال به في قصة حاطب، لأنه -صلى الله عليه وسلم-خاطب به عمر منكراً عليه ما قال في أمر حاطب، وهذه القصة كانت بعد بدر بست سنين، فدل على أن المراد ما سيأتي.
وأورده بلفظ الماضي مبالغة في تحقيقه. وقيل: إن صيغة الأمر في. قوله: (اعملوا) للتشريف والتكريم، والمراد عدم المؤاخذة بما يصدر منهم بعد ذلك، وأنهم خصوا بذلك لما حصل لهم من الحال العظيمة التي اقتضت محو ذنوبهم السابقة، وتأهلوا لأن يغفر الله لهم الذنوب اللاحقة إن وقعت ... "، وهذه بشارة عظيمة لم تقع لغيرهم، ولكن العلماء "اتفقوا على إن البشارة المذكورة فيما يتعلق بأحكام الآخرة، لا بأحكام الدنيا من إقامة الحدود وغيرها، والله أعلم" قاله الحافظ في الفتح 7/ 305 - 306.
وقال الحافظ أيضا في فتح الباري 4/ 252 تعليقاً على قوله: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم": "ومحصل الجواب أنه قيل: إنه كناية عن حفظهم من الكبائر فلا تقع =
نام کتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد نویسنده : الهيثمي، نور الدين    جلد : 7  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست