responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد نویسنده : الهيثمي، نور الدين    جلد : 2  صفحه : 340
"إنَّكُم شَكَوْتُمْ جَدْبَ جِنَانِكُمْ، واحْتِبَاسَ الْمَطَر عَنْ إبَّانِ زَمَانِهِ فِيكُمْ، وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللهُ أنْ تَدْعُوهُ (45/ [2])، وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ". ثُم قَالَ: "الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيم مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ [1]. لاَ إلهَ إلاَ أنْتَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ، أنْتَ اللهُ لاَ إله إِلاَّ أنْتَ، أنْتَ الْغَنِيُّ، وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أنْزَلْتَ لَنَا قوَّةً وَبَلاَغاً إلَى خَيْرٍ". ثُمّ رَفَعَ يَدَيْهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ إبْطَيْهِ، ثُمَّ حَوَّلَ إلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، وَقَلَبَ- أوْ حَوَّلَ- رِداءَهُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، وَنَزَلَ فَصلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَنْشَأَ اللهُ سَحَاباً فَرَعَدَتْ وَأَبْرَقَتْ وَأَمْطَرَتْ بِإِذْنِ اللهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ فِي مَسْجِدِهِ حَتَّى سَالَتِ السُّيُولُ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَثَقَ [2] الثِّيَاب عَلَى النَّاسِ، ضحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، وَقَالَ: "أشْهَدُ أنَّ اللهَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ" [3].

[1] قرأ عاصم، والكسائي {مَالِكِ يَوْم الدين}، بألف. وقرأ الباقون بغير ألف {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}. وَروي عن أبي عبيدة أنه قال: "قد كان الكسائي زماناً يقرؤها بالألف، ثم بلغني عنه أنه قال: لا أبالي كيف قرأتها {مَلِك} أو {مَالِك} والله أعلم بذلك".
انظر المبسوط في القراءات العشر ص (86)، وحجة القراءات لابن زنجلة عن (77 - 79)، والكشف عن وجوه القراءات السبع لمكي 1/ 25 - 33.
[2] لَثَق، قال ابن فاَرَس في "مقاييس اللغة" 5/ 234: "اللام، والثاء والقاف كلمة تدل على ترطيب الماء والمطر الشيء. من ذلك اللَّثَقُ. وقد أَلْثَقَه المطر، إذا بله". ويقال للماء والطين لثق أيضاً، انظر النهاية 4/ 231.
[3] إسناده صحيح، طاهر بن خالد بن نزارَ اَلأيلي تِرجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 499 وقال: " كتبت عنه مع أبي بسامراء وهو صدوق ".
وقال البغدادي في "تاريخ بغداد" 9/ 355 بعد أن ذكر شيوخه وتلامذته: " وهو ثقة". وذكر كلام ابن أبي حاتم السابق. وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" =
نام کتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد نویسنده : الهيثمي، نور الدين    جلد : 2  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست