responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد نویسنده : الهيثمي، نور الدين    جلد : 2  صفحه : 167
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= فظننت أنها منها، وكانتا تدعيان في زمن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - القرينتين، فلذلك جعلتهما في السبع الطوال". وقرن الشيء بالشيء: وصله. فوضعها بعد الأنفال إذاً بتوقيف وليس باجتهاد كما يوهم ظاهر الرواية التي عندنا.
وأما بشأن عدم وجود البسملة بينهما فقد أخرج أبو الشيخ، وابن مردويه، والحاكم في المستدرك 2/ 330 عن ابن عباس قال: "سألت علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: لِمَ لَمْ تكتب في {براءة} {بسم الله الرحمن الرحيم}؟ قال: لأن {بسم الله الرحمن الرحيم} أمان، و {براءة} نزلت بالسيف ليس فيها أمان". وإسناده ضعيف.
وقال القشيري: "والصحيح أن البسملة لم تكن فيها، لأن جبريل -عليه السلام- ما نزل بها فيها".
وانظر "البرهان" للزركشي 1/ 262 - 263، والدر المنثور 3/ 209، وكنز العمال 2/ 425 برقم (4408).
وقال أبو جعفر النحاس: "ففي هذا ظن عثمان أن (الأنفال) من (براءة)، وتحقيق ابن عباس أنها ليست منها.
وفيه البيان أن تأليف القرآن عن الله تعالى، وعن رسوله، لا مدخل لأحد فيه، ولو لم يكن في تلك إلا الأحاديث ............ ".
ومما يدل على أن القرآن كان مؤلفاً على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-ما أخرجه أبو داود الطيالسي 2/ 9 برقم (1918) - ومن طريقه أخرجه أحمد 4/ 107، والنحاس في "الناسخ والمنسوخ" ص (161) وفيه أكثر من تحريف- من طريق عمران القطان، عن قتادة، عن أبي المليح بن أسامة، عن واثلة بن الأسقع قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، ومكان الزبور المئين، ومكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل". وهذا إسناد حسن، عمران بن داور القطان فصلنا القول فيه عند الحديث (2071، 2190) في مسند أبي يعلى، وبينا أنه حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات.
وقال أبو جعفر بعد إخراجه: "فهذا التأليف من لفظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا أصل من أصول المسلمين لا يسعهم جهله، لأن تأليف القرآن من إعجازه، ولو كان=
نام کتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد نویسنده : الهيثمي، نور الدين    جلد : 2  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست