responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين نویسنده : آمال صادق    جلد : 1  صفحه : 626
2- التعبير المستمر عن الشكوى والشعور بالضيق والكرب والتعاسة.
3- عمل المسن الدائب على إزعاج الآخرين من حوله, وخاصةً من يقدمون له الرعاية.
وهذه الخصائص جميعًا تجعل السلوك في هذا الطور من النوع اللاتوافقي.
وعلى هذا فإن الوصف الأصح لهذا الطور أنه سوء التوافق الدائم والمستمر, وخاصة من الناحية الاجتماعية, وأخطر علاماته إثارة ضيق الآخرين وتذمرهم وسخطهم، بل إنه حتى مظاهر الشكوى والضيق والنفور -التي قد تعد من علامات سوء التوافق الشخصي- تُسْتَخْدَمُ في هذا الطور لإزعاج الآخرين، أما العجز فهو بالطبع مصدر إضافي لهذا الضيق بسبب ما يفرضه على الآخرين من مطالب زائدة قد تفوق أحيانًا قدراتهم, وصدق الله العظيم حين وصف هذا الطور بالتعبير القرآني المعجز "أرذل العمر", وتحسبًا لما قد يؤدي إليه هذا كله من إساءة معاملة الأبناء لوالديهم المسنين، وخاصة في هذا الطور, نبه القرآن الكريم إلى ضرورة الإحسان إلى الوالدين، وقرنه بعبادة الله -سبحانه وتعالى، وفي ذلك يقول -جل شأنه:
{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ، وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ، وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 13: 15] .
ويقول أيضًا:
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 23-24] .

نام کتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين نویسنده : آمال صادق    جلد : 1  صفحه : 626
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست