نام کتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية نویسنده : محمد محمود ربيع جلد : 1 صفحه : 178
المتحدة وحقوق الإنسان، وهل تستغل الدولة ما لديها من موارد ضخمة من أجل زيادة التعاون الدولي دون شروط مرهقة أم تسخرها للتوصل إلى أحدث الاكتشافات لإبادة الأخضر واليابس كما حدث في فيتنام ولقهر الشعوب, وتغيير نظم الحكم الوطنية التي لا ترضى عنها سواء بالانقلابات الدموية, أو بالعدوان العسكري السافر الذي ميز حقبة الستينات.
المبحث الخامس: المدخل الفلسفي
يستخدم لفظ فلسفة في عدة معانٍ, وسنتناوله بقدر أكبر من التفصيل عند دراسة المناهج, وكذلك عند الإشارة إلى الاختلافات بين الفلسفتين الليبرالية والماركسية. نكتفي هنا بالقول بأن لفظ فلسفة قد يعني محاولات التوصل إلى الحقيقة باستعمال العقل. هذه الحقيقة قد تكون معيارية أو وصفية أو إرشادية. في هذه الحالة يكون هدف البحث الفلسفي وضع معايير للحق والخير والعدالة، وتقييم أو توجيه الممارسات والمؤسسات السياسية على ضوء تلك المعايير. إن هدف المدخل الفلسفي من وجهة نظر هذا المفهوم هو تحديد ما يتفق مع مصالح المجموع[1].
هذه هي بعض المداخل التي قد يلجأ إليها الباحث في دراسته للظواهر السياسية, وإن لزم التحذير بأن مجرد اللجوء إلى واحد أو أكثر من تلك العلوم الأكاديمية لا يقضي على مشكلة عدم وضوح المعايير التي تقدمها تلك العلوم كأداة لاختيار الموضوعات والمعلومات. هذا علاوة على وجود اتجاه يرى في اللجوء إلى تلك العلوم الأكاديمية وسيلة للتهرب من المشكلة الحقيقية لعلم السياسة[2]. [1] Stephen K. Bailey "New Research Frontiers of Intercst to Legislators and Administrators", in: Research Frontiers in Politics and Government, Washington, cited by Dyke, p, 130. [2] A. Brecht, Political Theory, op-cit, pp. 11, 12.
نام کتاب : مناهج البحث في العلوم السياسية نویسنده : محمد محمود ربيع جلد : 1 صفحه : 178