نام کتاب : علم نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة نویسنده : الأشول، عادل جلد : 1 صفحه : 592
ميول الجنسية الغيرية والتزاوج:
من أكثر الجوانب أهمية في العلاقات الشخصية المتبادلة والتي تنبثق أثناء فترة المراهقة هو الميل إلى الجنس المغاير، وتشير نتائج دراسة Grinder؛ "1966" إلى ثلاثة عوامل تسهم في بدايات الميل الجنسي للجنسية الغيرية في هذه الفترة، ويمكن إيجازها فيما يلي:
1- التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة البلوغ، تثير أحاسيس جنسية لدى كل من الذكور والإناث وبالتالي تدفعهم للبحث عن صداقة وصحبة كل منهما للآخر.
2- عادة ما ينظر المراهقون لعلاقات الجنس الغيرية كمظهر أو جانب من نموهم وبالتالي تكون ذات قيمة بالنسبة لهم في الإحساس بذواتهم.
3- توقع الآباء والرفاق من المراهقين الاهتمام بالجنس المغاير، وقد يكون للآباء بعض التحفظات عن وقت التزاوج لأولادهم سواء كانوا ذكورا أو إناثا، إلا أنهم عادة ما يصبحون مهتمون أو قلقون في بعض الأحيان إن لم تظهر لدى طفلهم المراهق الميل نحو الجنس المغاير.
وعندما تسأل المراهقين: لماذا يستمتعون بالالتقاء بالجنس الآخر نجدهم عادة ما يعطون واحدا أو أكثر من الأسباب الآتية:
1- لتأكيد الاستقلالية.
2- لإحراز المركز وسط جماعة الرفاق.
3- للبحث عن الإشباعات الجنسية.
4- في أن يكون لهم أصدقاء.
5- للاشتراك في نشاطات الجنس الآخر.
وجدير بالذكر فإننا نلاحظ أنه كلما تقدم المراهق في عمره الزمني كلما كان دءوبا إلى الفتاة الثابتة والموثوق بها حتى يمكنه في آخر الأمر الاقتران بها, وعلى الرغم من جاذبية هذا العلاقات مع الجنس الآخر إلا أنها تبطئ تدريجيا بسبب اهتمام المراهق بتكوين جماعة رفاق من المراهقين وبالتالي نجدها تكون مصدرا من مصادر الصراع والقلق عند المراهقين.
نام کتاب : علم نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة نویسنده : الأشول، عادل جلد : 1 صفحه : 592