responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 97
جوزهندي وَهُوَ نارجيل: قيل فِي كتاب الْأَطْعِمَة: إِن الْجَوْز الْهِنْدِيّ حَار رطب إِلَّا أَنه حَار فِي الْجُزْء الثَّانِي نَحْو وَسطه رطب فِي الْجُزْء الأول وَهُوَ منقبض وَالدَّلِيل على ذَلِك الغلظ وَالْفساد اللَّذَان يعرض لَهُ وشيكا وَهُوَ غريظ ثقيل على الْمعدة غير أَنه لَيْسَ برديء الكيموس. وَيجب أَن يتوخى مِنْهُ مَا كَانَ طريا شَدِيد بَيَاض اللب وَفِيه مَاء عذب طيب لِأَن المَاء الَّذِي دَاخله هُوَ دَلِيل على طراءته. وليقشر الَّذِي يَلِي بياضه من خَارج لِأَن قشره هَذَا صلب مكتنز بطئ فِي الْمعدة ثقيل الاستمراء: وَإِذا انهضم لم يغذ الْجِسْم إِلَّا غذَاء يَسِيرا حَقِيرًا. وليؤكل هَذَا الْجَوْز بسكر طبرزد وبفانيذ أَبيض وليفعل ذَلِك المحرورون. وَأما المبلغمون فليأكلوه بِعَسَل فائق. وَمَتى كَانَت الْمرة الصَّفْرَاء غالبة عَلَيْهِ فليتباعد عَنهُ. وليشرب المحرورون بعده سكنجبينا سكريا وجلابا سكريا متخذا من ورد رطب وليشرب المبلغمون عَلَيْهِ سكنجبينا معسلا مَعَ الميبة فَإِنَّهُ إِذا فعل هَذَا جَاوز الْمعدة وشيكا. وليستعمل على الرِّيق لَا سِيمَا يفعل ذَلِك المبلغمون وليلبثوا سَاعَة طَوِيلَة حَتَّى ينهضم وَينفذ من الْمعدة ثمَّ ينالوا الطَّعَام. وَلَكِن الْجَوْز الْهِنْدِيّ إِذا عتق أسهل حب القرع إِذا أكل لِأَن هَذِه خاصته.
ودهن الْعَتِيق مِنْهُ نَافِع للأرواح الكائنة فِي الظّهْر والركبتين والبواسير الَّتِي من أجل البلغم إِذا شرب وَإِذا تمسح بِهِ من خَارج وَذَلِكَ أَنه حَار وَلَا سِيمَا إِذا أَخذ مَعَ دهن نوى المشمش وَنوى الخوخ إِذا سقِِي من كل وَاحِد من هَذِه الأدهان دِرْهَم أَو مِثْقَال.
وخاصة الْجَوْز الْهِنْدِيّ أَن يسهل حب القرع وَلَا سِيمَا إِذا عتق ودهن الْجَوْز الْهِنْدِيّ الحَدِيث إِذا طيب بِهِ الطبيخ عَظِيم النَّفْع للمبلغمين وَهُوَ أحسن كيموسا من سمن الْبَقر وَالْغنم لِأَنَّهُ لَيْسَ يلزج فيرخي الْمعدة كسمن الْبَقر وَالْغنم.
جَرَادَة النّحاس وَيُسمى باليونانية بعس قَالَ ج فِي الْمقَالة السَّابِعَة من الْأَدْوِيَة المفردة: من القشور مَا هِيَ قشور النّحاس وَهِي نافعة لِأَشْيَاء كَثِيرَة وَمِنْهَا قشور الْحَدِيد أَو قشور الشابرقان وَهَهُنَا قشور أخر يُقَال لَهَا قشور المسامير. وَجَمِيع القشور تجفف تجفيفا شَدِيدا وَالْفرق وَالْخلاف بَين بَعْضهَا وَبَعض فِي أَنَّهَا تجفف أَكثر أَو أقل وَفِي أَنَّهَا أَيْضا من جَوْهَر غليظ أَو من جَوْهَر لطيف بعض أَكثر من بعض وَفِي أَن فِيهَا أَيْضا قبضا أَكثر وَأَقل.
فالقشور الَّتِي يُقَال لَهَا قشور المسامير تجفف أَكثر من الْجَمِيع لِأَنَّهَا ألطف من غَيرهَا من أَنْوَاع القشور وَذَلِكَ لِأَن فِيهَا مَعَ هَذَا زنجارا.
وَأما قشور الْحَدِيد فالقبض فِيهَا أَكثر وَهُوَ فِي قشور الشابرقان أَكثر مِنْهُ فِي قشور الْحَدِيد وَالْمرَاد بالشابرقان الْحَدِيد الَّذِي هُوَ صلب جدا وَلذَلِك صَار هَذَانِ النوعان من القشور أَنْفَع فِي الخراجات الخبيثة من قشور النّحاس.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست