responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 76
3 - (بَاب الثَّاء)
ثَعْلَب قَالَ د: رئة الثَّعْلَب مَتى جففت وشربت نَفَعت من الربو.
وشحمه مَتى أذيب وقطر فِي الْأذن سكن وجعها.
قَالَ ج فِي ذكر الرئة: إِن رئة الثَّعْلَب مَتى جففت وشربت نَفَعت من الربو.
فَأَما جملَة الزَّيْت الَّذِي يطْبخ فِيهِ الثَّعْلَب فقد يطْبخ مرّة وَهُوَ حَيّ وَقد يطْبخ مرّة وَهُوَ ميت فَيكون هَذَا الزَّيْت محللا تحليلا كثيرا جدا ثمَّ يَجْلِسُونَ فِيهِ من بِهِ وجع المفاصل حَتَّى يغمر بدنه كُله ويأمرونه بطول الْمكْث فِيهِ فَيعرض من ذَلِك أَن يحلل مَا فِي المفاصل من الورم ويستفرغ جَمِيع بدنه وَلِأَن أبدان أَصْحَاب وجع المفاصل ممتلئة يعرض إِذا استفرغت أَلا ينصب إِلَى مفاصلهم بعد ذَلِك شَيْء من الْموَاد لِأَن جَمِيع الْبدن قد استفرغ وتحللت الأخلاط الَّتِي كَانَت محتقنة فِيهِ فَإِن عاود التَّدْبِير المولد للامتلاء عاودهم الوجع بِأَكْثَرَ مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ إِذا كَانَت المفاصل قد اعتادت قبُول الْموَاد وانصبابها إِلَيْهَا.
وَجُمْلَة فَإِن هَذَا الزَّيْت إِمَّا أَن يُبرئ جَمِيع أوجاع المفاصل وَإِمَّا أَن يعظم نَفعه لَهَا وَيجْعَل وَمَا كَانَ من الْأَدْوِيَة هَذَا شَأْنه فَشَأْنه اجتذاب مَا هُوَ سَاكن فِي عمق الْبدن وباطن الْجلد وَلذَلِك صَارَت هَذِه الْأَشْيَاء تسكن الوجع مرَارًا كَثِيرَة إِلَّا أَنَّهَا يسكنهُ دَائِما وَذَلِكَ أَن الأوجاع الَّتِي يكون الْخَلْط الْفَاعِل لَهَا محتقنا فِي بَاطِن الْجِسْم وَيكون مَا يحدث عَنهُ من الوجع إِمَّا من أجل خلط غليظ الْجَوْهَر وَإِمَّا بِسَبَب برودته وَإِمَّا بِسَبَب كَثْرَة حِدته وَإِمَّا بِسَبَب ريح نافخة تتولد مِنْهُ فَلَا تَجِد مخلصا فاستعمال زَيْت الثعالب فِيهَا لعمري نَافِع.
وَقَالَ بولس: إِن الزَّيْت الَّذِي يطْبخ فِيهِ الثعالب أَحيَاء وموتى إِذا جلس فِيهِ سَاعَة طَوِيلَة من بِهِ)
وجع المفاصل إِن كَانَت علته مبتدئة ذهب بهَا وَإِن كَانَت مزمنة جففها.
قَالَ ابْن ماسويه: إِن مسك الثَّعْلَب شَدِيد الإسخان لَا أعرف شَيْئا من الْفراء أسخن مِنْهُ للبدن وَالدَّلِيل على ذَلِك لَحْمه.
وَقَالَ: تشبه الثعالب إِذا لبست بالاصطلاء بالنَّار ويحدر من الْجِسْم رطوبات كَثِيرَة ويفنيها وَهَذَا لِبَاس الْمَشَايِخ والمرطوبين والمبلغمين لِأَنَّهُ يقتل الشَّهْوَة.
ثوم قَالَ ديسقوريدوس: قوته مسخنة مذهبَة للنفخ من الْبَطن مجفف للمعدة معطش مقرح للجلد إِذا أكل أخرج حب القرع وأدر الْبَوْل. ونفع من نهشة

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست