responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 44
وَمَتى ديف بالعسل وتضمد بِهِ وَافق الْآثَار البنفسجية الْعَارِضَة تَحت الْعين والغشاوة وسيلان الرطوبات من الْأذن.
وبخار طبيخه مُوَافق لوجع الْأذن.
وَمَتى طبخ بميبختج وَجعل ضمادا على الْعين الَّتِي فِيهَا الضربان سكنه.
وتضمد بِهِ الخاصرة والكبد والمعدة إِذا كَانَت فِيهَا أوجاع مزمنة بعد أَن يسحق ويعجن. أما للكبد والخاصرة فبدهن الْحِنَّاء والموم وَأما للمعدة فبدهن ورد وموم.
وَمَتى عجن بِالتِّينِ والنطرون ودقيق الشيلم وَافق الطحال والحبن.
وَمَتى نثر فِي الصناديق منع السوس من الثِّيَاب.
وَمَتى ديف بالزيت وتمسح بِهِ منع البق من الْبدن.)
وَإِذا بل بمائه المداد منع الْكتاب من قرض الفأر.
وعصارة الأفسنتين تفعل مثل هَذَا إِلَّا أَنَّهَا قد تغش بِأَن تطبخ وتخلط مَعَ عكر الزَّيْت.
وَهِي كَذَلِك رَدِيئَة للمعدة مصدعة فَلذَلِك لَا نستعملها فِي الشّرْب.
وَمَتى اسْتعْمل وَحده أَو مَعَ الْأرز وَشرب بالعسل قتل الدُّود فِي الْبَطن الْمُسَمّى أسقاريدس مَعَ إسهال خَفِيف للبطن.
وشراب الأفسنتين مقو للمعدة مدر للبول نَافِع للعلل الَّتِي فِي الكبد والكلى واليرقان وإبطاء الهضم وَضعف الشَّهْوَة ووجع الْمعدة وَمن بِهِ تمدد من تَحت الشراسيف والنفخ والحيات فِي الْبَطن واحتباس الطمث.
وَقَالَ ج فِي السَّادِسَة: إِنَّه أقل حرارة من جَمِيع أَصْنَاف الشيح وَأكْثر قبضا مِنْهَا وَلذَلِك هُوَ أقل لطافة مِنْهَا. فَأَما تجفيفه فَلَيْسَ بِأَقَلّ من تجفيفها.
وَقَالَ أَيْضا: فِي طعم الأفسنتين قبض مَعَ حرارة ومرارة وحرافة وَهُوَ مسخن يجلو وَيُقَوِّي وَلذَلِك صَار يحدر مَا فِي الْمعدة من الْخَلْط المراري ويخرجه بالإسهال ويدر الْبَوْل وينقي خَاصَّة مَا يجْتَمع فِي الْعُرُوق من الْخَلْط المراري ويخرجه من الْمعدة بالبول وَمن أجل ذَلِك صَار مَتى أَخذ وَفِي فَم الْمعدة أَو فِي الصَّدْر أَو فِي الرئة بلغم محتقن لم ينْتَفع بِهِ لِأَن مَا فِيهِ من الْقَبْض أقوى مِمَّا فِيهِ من المرارة وَمن قبل أَنه حَدِيد حريف صَار يسخن أَكثر مِمَّا يبرد.
وَجُمْلَة مزاجه أَنه حَار فِي الأولى يَابِس فِي الثَّانِيَة. وعصارته أحر من حشيشته كثيرا.
قَالَ بديغورس: هُوَ من المسخنات وخاصته تَقْوِيَة الْمعدة وَقلع مَا فِيهَا من الفضول وتفتيح السدد.
وَقَالَ روفس: إِن الأفسنتين يسخن وَيفتح ويحلل ويجفف الراس ويجلو الْبَصَر وَيُقَوِّي الْمعدة

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست