responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 405
وَيَتْلُو هَذَا فِي الرداءة مياه الْعُيُون النابعة الحارة والمعدنية الحديدية والفضية والذهبية والشبيه والكبريتية فان هَذِه كلهَا يعرض مِنْهَا عسر الْبَوْل وَشدَّة الِاخْتِلَاف وَإِن كَانَت هَذِه الْمَوَاضِع حجرتة فَهُوَ أردأ.
ومياه النّحاس تسهل إِلَّا أَنَّهَا غير مُوَافقَة للأصحاء.
وَأما مياه الْمَعَادِن إِن أدمنت عسر عَلَيْهَا النجو وَالْبَوْل.
الْمِيَاه المنصبة من مَوَاضِع مشرفة وتلاع ترابية أفضل الْمِيَاه وأصحها وَهِي عذبة حارة فِي الشتَاء وَكَذَلِكَ النابعة من الْعُيُون الغائرة. وَلَا يجب أَن يكون صخريا وَلَا معدنيا وَهَذِه لَا تحْتَاج أَن تشرب بشراب وَهُوَ أعظم فَضِيلَة للْمَاء.
فَأَما الْمِيَاه الكدرة والزهمة والمالحة وكل مَاء فِيهِ كَيْفيَّة ردية فانها تحْتَاج أَن تمزج بشراب كثير.)
والمياه الفاضلة عذبة بَارِدَة فِي الصَّيف حارة فِي الشتَاء وأجوده مَعَ ذَلِك أَن يكون يسيل من الْأُفق الشَّرْقِي الصيفي لأ هَذِه بيض براقة طيبَة الرَّائِحَة وَهَذِه تبرد سَرِيعا وتسخن سَرِيعا وَهُوَ أفضل عَلامَة للْمَاء الْجيد.
والكائن فِي الْهَوَاء الصافي أفضل من غَيره وَهَذِه هِيَ الكائنة فِي الْأُفق الشَّرْقِي الصيفي فَأَما المائلة عَن الشرق فَأَغْلَظ والمياه المالحة ردية مفْسدَة.
أفضل الْعُيُون الْمُقَابلَة للمشرق وَبعدهَا الَّتِي فِيهَا بَين الْمشرق الصيفي وأفضلها المائلة إِلَى الْمشرق وَبعدهَا الَّتِي فِيهَا بَين مغرب الشَّمْس الشتوي والصيفي وأرداها كلهَا فِي نَاحيَة فَأَما الْعُيُون الَّتِي مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب الشتوي فالشمالية خير من الجنوبية فَهَذِهِ الْمَوَاضِع الجيدة تزيد المَاء الْفَاضِل فضلا والردية مِنْهَا تنقص من فضيلته.
والمالح والنحاسي والبطىء النضج لَا يُقَوي عَلَيْهِ إِلَّا الأصحاء الأقوياء فِي الصِّحَّة لِأَن الْقُوَّة القوية لَا تكَاد تنكؤها هَذِه. والأجود أَلا تشرب.
مياه الْعُيُون قبالة قطب الشمالي بَارِدَة صلبة عذبة ثَقيلَة.
مياه الْبلدَانِ الَّتِي هِيَ مُقَابلَة للمشرق خَفِيفَة عذبة نيرة وهواؤها لطيف لما ذكرنَا فِي الْبلدَانِ.
مياه الْعُيُون الْمُقَابلَة للمغرب بالضد غَلِيظَة غير صَافِيَة وَلَا نقية.
الْمقَالة الثَّانِيَة قَالَ أبقراط: الْعلم بالمياه عَظِيم النَّفْع فِي تَدْبِير الصِّحَّة.
وَقَالَ ج: ذَلِك بِالْوَقْتِ لِأَنَّهُ لَا غناء بِنَا عَن اسْتِعْمَاله وَلَا يمكنا الاغتذاء إِلَّا مَعَه.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست