responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 318
وَأما قشر الكندر فقوته قابضة قبضا بَينا فَهُوَ لذَلِك يجفف تجفيفاً شَدِيدا حَتَّى أَنه فِي مُنْتَهى الدرجَة الثَّانِيَة من دَرَجَات الْأَشْيَاء المجففة وَهِي أغْلظ من الكندر وَلَيْسَ فِي حِدة وَلَا حراقة أصلا.
وَلما كَانَت هَذِه الكيفيات والقوى فِيهِ مَوْجُودَة أَكثر الْأَطِبَّاء اسْتِعْمَاله فِي مداواة نفث الدَّم وَلمن كَانَت معدته رخوة وَلمن بِهِ ذوسنطاريا وذرب وقرحة المعي وَلَا يقتصرون على خلطه فِي الأضمدة الَّتِي يداوى بهَا من خَارج دون أَن يلقوه أَيْضا فِي الْأَدْوِيَة الْوَارِدَة إِلَى دَاخل الْجِسْم.
وَأما دُخان الكندر فَإِنَّهُ أيبس وأسخن من الكندر حَتَّى أَنه يعد فِي الثَّانِيَة وَفِيه مَعَ هَذَا شَيْء من الْجلاء وَلذَلِك يُقَال: إِنَّه ينقي ويملأ القروح الَّتِي تكون فِي الْعين كَمَا يفعل دُخان المر ودخان الميعة.
وَقَالَ: دُخان الكندر يَسْتَعْمِلهُ الْأَطِبَّاء فِي أخلاط الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح للعين الوارمة وَالَّتِي فِيهَا قرحَة فَإِن قُرُوح الْعين تنقى بِهَذَا الدُّخان وتمتليء لَحْمًا. وَقد يستعملونه أَيْضا فِي الأكحال الَّتِي تحسن شعر الأشفار.
بولس: الكندر حَار فِي الثَّانِيَة يَابِس فِي الأولى وَفِيه قبض.
وَأما قشور الكندر فَإِنَّهُ بَين الْقَبْض وَهُوَ يَابِس فِي الثَّانِيَة وَهُوَ أغْلظ أَجزَاء من الكندر مَتى وَأما أغصانه فَإِنَّهَا حارة يابسة فِي الثَّالِثَة مَعَ شَيْء من الْقَبْض وَمَعَهَا شَيْء من التنقية وَلِهَذَا السَّبَب ينقي ويلحم العفن فِي الْعين.
حَكِيم بن حنين عَن جالينوس إِنَّه قَالَ: إِذا كحل بِهِ جرب الْعين الَّتِي فِيهَا دم مُجْتَمع حلله ونفع)
مِنْهُ.
أَبُو جريج: الكندر حَار فِي أول الثَّالِثَة يَابِس فِي آخرهَا يحرق الدَّم والبلغم وينشف رطوبات الصَّدْر وَيُقَوِّي الْمعدة الضعيفة ويسخنها مَتى بردت. وقشار الكندر كَذَلِك. وَمَتى أنقع مِنْهُ مِثْقَال وَشرب فِي مَاء كل يَوْم نفع من البلغم وَزَاد فِي الْحِفْظ وأذهب كَثْرَة النسْيَان غير أَنه يحدث لشاربه إِذا أَكثر مِنْهُ صداع وبخار رَدِيء وإحراق الدَّم.
الْفَارِسِي: الكندر يهضم الطَّعَام ويطرد الرِّيَاح جيد للحمى.
وَقَالَ فِي الثَّانِيَة من طيماؤس: الكندر الْأَحْمَر أقوى جلاء من الْأَبْيَض وقوته مثل قُوَّة دَقِيق الشّعير فِي الْجلاء.
والكندر الْأَبْيَض أَضْعَف فِي جَمِيع الْخلال وَهُوَ فِي الطَّبَقَة الأولى.
ابْن ماسويه: يَأْكُل البلغم وَيذْهب بِحَدِيث النَّفس وَيزِيد فِي الذِّهْن ويذكيه وينفع الْقلب. ذَكرْنَاهُ فِي النورة.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست