responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 310
من وَهن العضل ووجع الْجنب والربو والسعال المزمن وَنَفث الدَّم من الصَّدْر والمغس وأوجاع الْأَرْحَام. وَإِذا خلط وَهِي فِي شكل فرزجة وَاحْتمل فِي الرَّحِم أدر الطمث وَأخرج الْجَنِين. وعصارته تفعل ذَلِك.
وَمَتى كَانَ رطبا دق وَاسْتعْمل فِي الْجِرَاحَات وَمَتى كَانَ يَابسا أنقع فِي المَاء أَولا ثمَّ دق وَيسْتَعْمل بعد ذَلِك للجراحات لِأَنَّهُ يضمر وَيلْزق.
وَقد تخرج عصارته وتستعمل بدل الحضض وَمَتى دق وطبخ مَعَ اللَّحْم جمعه.
وَأما الصَّغِير فَإِنَّهُ مر جدا. وَإِذا دق وَهُوَ رطب وتضمد بِهِ ألزق الْجِرَاحَات ونقى القروح المزمنة وأدملها.
وَمَتى طبخ وَشرب طبيخه أسهل مرّة ألف ز صفراء وكيموساً غليظاً.
ويهيأ من طبيخه حقنة لعرق النسا تسهل وتخفف الوجع.
وعصارته مَتى خلطت بالعسل جلت ظلمَة الْبَصَر.
وَمَتى احتملت فِي فرزج أدرت الطمث وأخرجت الأجنة. وَمَتى شربت وَافَقت أوجاع الْأَرْحَام والعصب خَاصَّة.
ويستخرج عصارة هَذَا النَّبَات بعد أَن ينقع خَمْسَة أَيَّام وتطبخ إِلَى أَن تصير فِي قوام الْعَسَل. ج فِي السَّابِعَة من الْأَدْوِيَة المفردة فِي أصل القنطوريون الْكَبِير: إِن أصل هَذَا النَّبَات فِيهِ مذاقات متضادة فَفِي طعمه حِدة وحرافة وَقبض مَعَ شَيْء من حلاوة يسيرَة.
وَأما فعله فَإِنَّهُ يفعل بالحدة والحرافة أَن يدر الطمث وَيخرج الْجَنِين الْمَيِّت وَيفْسد الْحَيّ ويخرجه. وبالقبض يفعل الْأَفْعَال الْبَارِدَة الأرضية وَذَلِكَ أَنه يدمل الْجِرَاحَات وينفع من نفث الدَّم.
والشربة مِنْهُ مثقالان مَتى كَانَ الشَّارِب محموماً فبالماء وَمَتى كَانَ غير مَحْمُوم فبالشراب.
وينفع بكيفياته كلهَا من الهتك وَالْفَسْخ الْحَادِث فِي العضل وضيق النَّفس والسعال الْعَتِيق وَذَلِكَ لِأَن هَذِه علل لَيْسَ إِنَّمَا يحْتَاج فِيهَا إِلَى إِخْرَاج مَا هُوَ فِي الْأَعْضَاء على غير المجرى الطبيعي فَقَط بل يجب مَعَ ذَلِك أَن تقوى الْأَعْضَاء أَنْفسهَا الَّتِي يسْتَخْرج ذَلِك مِنْهَا.
واستفراغ مَا يستفرغ ينْتَفع فِيهِ بالحدة والحرافة إِذا لم تكن مُفْردَة وَحدهَا خَالِصَة لَكِن)
يخالطهما شَيْء من الْحَلَاوَة وَإِن لم يكن حلاوة فيخالطها على حَال شَيْء من الْحَرَارَة. وَذَلِكَ لِأَن الحدة والحرافة مَتى كَانَ يخالطها شَيْء من الْجَوَاهِر المعتدلة المزاج لم يكن لَهَا حِينَئِذٍ عنف وَسورَة. وَالشَّيْء الحلو هُوَ معتدل المزاج. وَأما شدَّة الْأَعْضَاء وتقويتها عِنْد الاستفراغ فَيحْتَاج وَينْتَفع فِيهِ بِالْقَبْضِ.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست