responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 237
المزاج وتغذو الْبدن وَلذَلِك صَارَت نافعة من جودة الأخلاط. وَلَيْسَ فِي المائي من هَذِه الْخِصَال شَيْء وَذَلِكَ أَن الَّذِي يصير من هَذِه دَمًا قَلِيل جدا.
والأصفر يصدع والمائي أبعد الْأَشْرِبَة من التصديع وَهُوَ أَكْثَرهَا إدراراً للبول والتالي لَهُ فِي إدرار الْبَوْل أرق صنوف الْخمر وألطفها.
وَأما الْأَصْفَر الغليظ فَأَبْطَأَ نفوذاً من الْأَصْفَر الرَّقِيق إِلَّا أَنه أَجود جَمِيع الْأَشْرِبَة القابضة فِي تَنْفِيذ الْغذَاء وغذاؤها أَكثر من الْأَصْفَر الرَّقِيق وَهِي أسْرع الْأَشْرِبَة كلهَا أصلا لرداءة الأخلاط لِأَنَّهَا تولد دَمًا جيدا.
الثَّالِثَة من الْعِلَل والأعراض قَالَ: الشَّرَاب مَتى شرب بِمِقْدَار معتدل أنمى الْحَرَارَة الغريزية وَزَاد فِيهَا إِذْ كَانَ أخص الأغذية بهَا وأكثرها مشاكلة وموافقة لَهَا.
من كتاب الكيموس: الشَّرَاب الْأَبْيَض الرَّقِيق يدر الْبَوْل أَكثر من سَائِر الْخُمُور وَهُوَ أقلهَا غذَاء)
للبدن. وَأكْثر الْخُمُور غذَاء أغلظها ألف ز وخاصة إِن كَانَت حلوة سَوْدَاء.
والسوداء أغْلظ من الْحمر والحمر أغْلظ من الصَّفْرَاء والصفراء من الْبَيْضَاء.
وَيصْلح لمن يحْتَاج إِلَى حصب بدنه الْحمر الحلوة والغليظة. وَلمن يحْتَاج إِلَى تلطيف بدنه وَفتح والطيبة الرّيح أَجود كيموساً من غَيرهَا غير أَنَّهَا تضر بِالرَّأْسِ.
والغليظة القابضة البشعة العديمة الرَّائِحَة اجتنبها فَإِنَّهَا رَدِيئَة الْخَلْط فَإِن كَانَت مُنْتِنَة الرَّائِحَة فَهِيَ أَشد.
وَيحْتَاج إِلَى الْخمر القابضة وَينْتَفع بهَا من يَبْغِي تَقْوِيَة معدته وَمن بِهِ ذرب. فَأَما فِي غير ذَلِك فَإِنَّهَا ردئية لِأَنَّهَا لَا تعين على نُفُوذ الْغذَاء وَلَا تولد الدَّم وَلَا تدر الفضول.
وَأَصْحَاب الأمزاج الحارة يصلح لَهُم الْخُمُور القليلة الْحَرَارَة ولأصحاب الأمزاج الْبَارِدَة الصَّهْبَاء الذكية الرَّائِحَة الْمرة وَهَذَا تسْتَعْمل فِي المحرورين وتولد فيهم حميات بِسُرْعَة. وَأما فِي المبلغمين فتنفعهم وتقوي أفعالهم الطبيعية.
وَالْخمر الْخلْوَة تلين الْبَطن والعصير ينْفخ ويعسر انهضامه وَيُطلق الْبَطن.
وَالْخُمُور الغليظة تصلح بعض الصّلاح مَتى عتقت فَأَما وَهِي طرية فلتترك فَإِنَّهَا فِي نَفسهَا عسرة الهضم فضلا عَن أَن تعين عَلَيْهِ.
وأضعف الْخُمُور التفهة.
من كتاب الأغذية قَالَ ج: أوفق أَنْوَاع الشَّرَاب كُله لتوليد الدَّم الْأَحْمَر الغليظ

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست