responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 111
وشجرة الحضض مَتى طبخت بخل ثَقِيف نَفَعت من أورام الطحال واليرقان ويدر الطمث.
وَيُقَال إِنَّه يفعل ذَلِك هُوَ بِنَفسِهِ إِذا شرب كَمَا هُوَ مسحوقا.
وَمَتى شرب من ثَمَرَته وزن مسطون أسهل بلغما مائيا. وينفع من الْأَدْوِيَة القتالة.
وَقَالَ ج فِي السَّابِعَة: هَذَا عندنَا يسْتَعْمل فِي مداواة الكلف والأورام والقروح الْحَادِثَة فِي الْفَم والدبر والنملة والتعفن والقروح الخبيثة وَالْأُذن الَّتِي يخرج مِنْهَا الْقَيْح والسحج والرطوبة المحتقنة فِي أصُول الْأَظْفَار وَذَلِكَ لِأَن قوته قُوَّة مجففة. وَهُوَ مركب من قوى أجناسها متباينة فَوَاحِدَة مِنْهَا هِيَ لَطِيفَة محللة حارة وَالْأُخْرَى أرضية بَارِدَة وَمن أجل هَذِه الْقُوَّة صَار للحضض قبض إِلَّا أَن هَذِه قَليلَة فِي هَذَا الدَّوَاء جدا. فَأَما التَّحْلِيل والتجفيف فَلَيْسَ هما قليلين بل هُوَ مِنْهُمَا فِي الدرجَة الثَّانِيَة. وَأما الْحَرَارَة فَهُوَ مِنْهَا نَحْو الْوسط المعتدل وَلذَلِك صَار النَّاس)
يستعملون هَذَا الدَّوَاء فِي مداواة أدواء مُخْتَلفَة فيستعملونه على أَنه دَوَاء يجلو جلاء بَينا فيكحلون بِهِ الْعين لينقي مَا يكون فِي وَجه الحدقة مِمَّا يظلم الْبَصَر. وَيسْتَعْمل أَيْضا على أَنه يجمع أَجزَاء الْعُضْو ويشده فيسقي مِنْهُ أَصْحَاب استطلاق الْبَطن وَمن بِهِ قرحَة فِي أمعائه وَمن بِهِ النزف من النِّسَاء.
والهندي أبلغ فِي هَذِه الأفاعيل.
قَالَ بديغورس: خاصته النَّفْع من الأورام الرخوة الخوارة والنفاخات فِي الْجَسَد وَالْعين وَيقطع الدَّم.
وَقَالَ اريباسيوس: قُوَّة الحضض مركب من جوهرين مُخْتَلفين: أَحدهمَا لطيف الْأَجْزَاء مُحَلل وَالْآخر أرضي بَارِد قد اكْتسب الحضض من أَجله قبضا وَلذَلِك يسْتَعْمل فِي علل مُخْتَلفَة فيقام فِي بعض الأحيان مقَام دَوَاء جَامع مَانع إِذا اسْتعْمل فِي الإسهال الَّذِي عَن ضعف فِي الْمعدة وَاخْتِلَاف الدَّم وسيلان الْموَاد من الرَّحِم.
وَقد يسْتَعْمل أَيْضا فِي علاج الْآثَار الَّتِي تكون فِي الْوَجْه وَفِي الأورام الَّتِي تكون فِيهِ وَفِي الْفَم وَفِي المقعدة وَفِي القروح والأورام الساعية وَالْعين والقروح الخبيثة وَالْأُذن الَّتِي يسيل إِلَيْهَا وَمِنْهَا الْقَيْح والسحج الفخذين والداحس.
والحضض الْهِنْدِيّ أقوى فِي جَمِيع الْأَفْعَال.
قَالَ بولس: إِنَّه يَابِس فِي الثَّانِيَة معتدل فِي الْحر وَالْبرد وَمَعَهُ تَحْلِيل وَقبض يسير فَلهَذَا صَار يسْتَعْمل فِي المبطونين بِأَن يطلى على بطونهم لأجل قَبضه وتجفيفه. وَيسْتَعْمل فِي الذوسنطاريا لما فِيهِ أَشْيَاء كَثِيرَة. وَيسْتَعْمل لغشاوة الْعين لما فِيهِ من التنقية وَيسْتَعْمل فِي القروح الردية الْمَذْهَب وَفِي الأورام الحارة.
قَالَ الطَّبَرِيّ: الفيلزهرج هُوَ حَار باعتدال يُقَوي الشّعْر إِذا طلي بِهِ وينشف بلة الْعين إِذا كحل بِهِ. وَهُوَ مَاء يقطر من شجرته.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست