responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 467
مزاج يَابِس جدا وليستعمل الدّهن بِالْغَدَاةِ والعشي فِي جَمِيع عمره عِنْد الرَّاحَة وَعند نُقْصَان الْعلَّة. تنظر فِي ذَلِك.
الْإِسْكَنْدَر قَالَ: النقرس دَار عياء لَا يكَاد يُصِيب الْأَطِبَّاء علاجه إِذا كَانَ من أخلاط كَثِيرَة ومجتمعة. قَالَ: وَقد يكون من دم كثير سخن يمْلَأ المفاصل وتمتد الْعُرُوق فليقون وجعا شَدِيدا أَو من مرّة حارة أسخنت الْعُرُوق وَرُبمَا كَانَ من بلغم وَرُبمَا كَانَ من السَّوْدَاء.
قَالَ: إِذا كَانَت المفاصل حارة شَدِيدَة الْحَرَارَة بِلَا ورم ولونه لون الورم الَّذِي يعرف بالحمرة وَلَا)
امتداد فِيهِ وَلَا ثفل ويستريح جدا إِلَى إِلَى المبردات فَاعْلَم أَن ذَلِك من قبل الصَّفْرَاء وسل عَن التَّدْبِير فَإِذا ساعد ذَلِك فَلَا تفصد لَكِن فرّغ الصَّفْرَاء مَرَّات كَثِيرَة وعدّل الدَّم وبرده وَانْظُر أَن يكون مَا يسهل بِهِ لَيْسَ بحار وَهُوَ الَّذِي يكون من عصارة الْورْد: يُؤْخَذ من عصارة الْورْد رطلان وَمن الْعَسَل أَرْبَعَة أَرْطَال وَمن السقمونيا المشوي أُوقِيَّة فأطبخه والشربة بعد أَن يكون لَهُ قوام من فلنجارين إِلَى ثَلَاث قلنجارات أَو يُؤْخَذ سفرجل وَعسل وسقمونيا فاعمل مِنْهُ مسهلا. لى يُؤْخَذ من عصارة السفرجل رَطْل وَمن خل خمر ثَلَاث أَوَاقٍ وَمن السكر رَطْل والسقمونيا إِذا فرغت مِنْهُ لكل ثَلَاثَة دَرَاهِم والشربة من نصف أُوقِيَّة إِلَى أُوقِيَّة وَنصف.
قَالَ: وَأَقْبل سَرِيعا على تبريد الْعُضْو لِأَنَّك مَتى تركته على حماه جذب إِلَيْهِ جذبا كثيرا. قَالَ: وَمِمَّا يُطْفِئ ويسكن الوجع فبياض الْبيض يضْرب بدهن الْورْد جيدا وَيُوضَع عَلَيْهِ. لى هَذَا يسكن الوجع مَعَ ذَلِك لِأَنَّهُ لين سَاكن اللِّقَاء لَا يحس. وَمَتى ضرب اللَّبن مَعَ دهن الْورْد (ألف ج) كَانَ كَذَلِك. قَالَ: وَأصْلح أغذيتهم وَاجْعَلْهَا بقولاباردة واترك الحريف الْبَتَّةَ وَالدَّسم والمالح واعطهم لُحُوم الطير والسمك الصغار.
قَالَ: وَكَثِيرًا مَا يَنْفَعهُمْ الأغذية الغليظة الْبَارِدَة كبطون الْبَقر والخل وخاصة اذا كَانَت الطبيعة حارة من الأَصْل وليأكلوا الْعِنَب الجاشئ اللَّحْم غير الشَّديد الْحَلَاوَة والخوخ والأجاص والتفاح وَالرُّمَّان ولايقربوا الْيَابِسَة الْبَتَّةَ لِأَنَّهَا تولد المرار وَلَا يكثروا الْحَرَكَة وَلَا يتعبوا الْبَتَّةَ لِأَنَّهُ ضار لَهُم ويتمشوا قَلِيلا قَلِيلا غير مُتْعب الْبَتَّةَ أَن نشطوا لذَلِك لِأَن الْحَرَكَة تكْثر الْمرة وتجريها الى المفاصل وليستحموا بِالْمَاءِ العذب وَبعد الْأكل فانه يكثر البلغم وَيذْهب بحدة الْمرة وليصب على المفاصل الوجعة فِي الْحمام مَاء بَارِدًا اَوْ يشرب بعد الْخُرُوج من الْحمام وَقبل دُخُوله وَفِي وَسطه وَخُرُوجه وَيصب عَلَيْهِ سَاعَة جَيِّدَة مَاء بَارِدًا. وَيشْرب بعد الْخُرُوج من الْحمام مَاء الشّعير وَيَأْكُل مَا وَصفنَا من الأغذية وَيشْرب فِي وسط طَعَامه مَاء بَارِدًا. واطله بعنب الثَّعْلَب والرجلة والبنج والشوكران وَحي الْعَالم والطحلب يسحق بسويق الشّعير بِبَعْض هَذِه العصارات فانه يبرد ويطفىء تطفئة محكمَة والقيروطي بدهن ورد تسقى بِهَذِهِ العصارات وَإِن برح الوجع وَاشْتَدَّ فَاسْتعْمل المخدرة وَلَا تطل اسْتِعْمَالهَا لَكِن اذا اسْتَغْنَيْت عَنْهَا فانتقل سَرِيعا الى الملينة كالبابونج وبزر الْكَتَّان والخطمى والحلبة وَنَحْوهَا ومرهم الألعبة فانها تسكن بذلك عَادِية مَا عملته المبردات وتريح المفاصل من الْقَبْض والشدة.)

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست