responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 454
من كتاب مَا بَال قَالَ: الغلمان لَا يصيبهم وجع المفاصل ويوجع (ألف ج) الشَّبَاب أَشد والمشايخ يوجعهم أقل وَلَا يبرؤن مِنْهُ. لى كثير من الْجُهَّال ينتظرون زَعَمُوا فِي وجع المفاصل بالاستفراغ النضيج وَكَانَ صديق لي ينْتَظر بِهِ ذَلِك فَكَانَ فِي وجع شَدِيد جدا حَتَّى دفعت طَبِيعَته عشْرين مَجْلِسا مرّة صفراء حَتَّى سحجته سحجا قَوِيا فسكن الضربان على الْمَكَان الْبَتَّةَ بعد أَن استفرغ عشرَة مجَالِس حَتَّى كَأَن لم يكن وبرأ مِنْهُ مُدَّة أطول من سَائِر المدد الَّتِي عهدها. الْمقَالة الثَّالِثَة من الْفُصُول: النقرس والنسا ووجع المفاصل وَنَحْوهَا من الْعِلَل إِذا كَانَت من رطوبات غَلِيظَة فِي الْمَشَايِخ لَا يبرأ لِأَن هَذِه يعسر نضجها فِي الشَّبَاب فضلا عَن الشُّيُوخ.
الْخَامِسَة من الْفُصُول قَالَ: المَاء الْبَارِد يسكن أوجاع المفاصل والنقرس الْكَائِن من غير قرحَة ابْن ماسويه: لَا شَيْء أنجع للنقرس وأوجاعه من جسم الْمَادَّة بالاستفراغ.
المقلة السَّادِسَة قَالَ: 3 (الأوجاع الَّتِي تنحدر من الظّهْر) 3 (إِلَى الْمرْفقين يحلهَا فصد الْعرق لِأَن ذَلِك يكون من خلط ينْتَقل وإقباله إِلَى حَيْثُ مَا) 3 (يدل على ميله إِلَى ذَلِك الْجَانِب فاستفرغ من حَيْثُ هُوَ مائل إِلَيْهِ.) قَالَ: الخصيان لَا يعرض لَهُم النقرس. قَالَ ج: قد يكون ذَلِك على عهد إبقراط فَأَما الْآن فَلَمَّا قد غلب على النَّاس من الترفة والخفض والإكثار من الشَّهَوَات فَلَا. قَالَ: وَقد يجب أَن يكون من يعرض لَهُ النقرس قدماه بالطبع ضعيفتان وَلَيْسَ يجب لَا محَالة أَن يُصِيبهُ الوجع إِذا لم يسْتَوْف التَّدْبِير فقد يمكنك أَن تعلم أَن ضعف الْعُضْو وَحده لَا يَفِي باخْتلَاف الْعلَّة من الْوَقْت الَّذِي بَين نوبتي النقرس فَإِن الْعلَّة والضعف غير موجودين فِي ذَلِك الْوَقْت فَإِن كَانَ إِنَّمَا يوجعهم إِذا جرى إِلَيْهَا شَيْء فَإِن الْجِسْم إِذا كَانَ دَائِما نقيا من الْفضل لم يُمكن أَن يجْرِي إِلَيْهَا شَيْء كالحال فِي غلية النّوبَة وَلم يجر وَذَلِكَ يكون إِذا كَانَ يرتاض باعتدال ويستمرئ غذاءه استمراء جيدا وَلذَلِك السّكُون الدَّائِم والهم يضر بأصحاب هَذِه الْعلَّة وتضرهم أَيْضا الْخمر القوية الْكَثِيرَة وخاصة إِن شربوا قبل أَن برزوا من الطَّعَام فَإِن الشَّرَاب مَتى أَخذ على هَذِه الْجِهَة أسرعت نكايته للعصب ويضرهم أَيْضا الْجِمَاع وَالْحمام بإفراط والخصيان أبعد مِنْهُ من الفحول وَكَذَلِكَ النِّسَاء ويبلي الخصى بِهِ إِذا أَكثر اسْتِعْمَال النَّبِيذ والنهم. وَكَذَلِكَ القَوْل فِي أوجاع المفاصل فَإِنَّهُ فِي أَكثر الْأُمَرَاء إِنَّمَا يعرض أَولا لجَمِيع أَصْحَاب وجع المفاصل النقرس ثمَّ يصيرون مِنْهُ إِلَى وجع المفاصل وَيكون ذَلِك أَكثر وأوكد إِذا ولدُوا على مَا كَانَ فِي آبَائِهِم.
قَالَ: إِنَّمَا يكثر وجع المفاصل لمن لَا يسْتَعْمل الرياضة وَلَا يستمرء الْغذَاء وَيكثر السكر وَشرب النَّبِيذ على الرِّيق والإفراط فِي الْجِمَاع وَالْحمام.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست