responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 407
(الْحَيَّات والديدان فِي الْبَطن والمقعدة) (والأدوية القاتلة للديدان والمخرجة لحب القرع والحيات) الرَّابِعَة عشر من حِيلَة الْبُرْء قَالَ: (الديدان من الْأَشْيَاء الْخَارِجَة عَن الطبيعة) وَلذَلِك يَنْبَغِي أَن تخرج أصلا عَن الْبدن. وَإِنَّمَا يُمكن إخْرَاجهَا عَنهُ بعد قَتلهَا فَإِنَّهَا مَتى دَامَت إحْيَاء تنشب بالأمعاء فَإِذا مَاتَت خرجت بالبراز. وَإِنَّمَا يَقْتُلهَا الْأَدْوِيَة الْمرة مثل الأفسنتين وَمَا شابهه. حب القرع فَأَما حب القرع فَإِنَّهَا تحْتَاج إِلَى أدوية أقوى من الأفسنتين كالسرخس. الْمقَالة الأولى من الْأَعْضَاء الألمة: 3 (الديدان لَا تتولد إِلَّا فِي الأمعاء) الثَّانِيَة من الْفُصُول: الدُّود الصغار الدقاق تتولد فِي المعي الغليظ عِنْد فَسَاد الهضم. وَأما الْعِظَام المستديرة فَإِنَّهَا تتولد فِي الأمعاء الْعليا حَتَّى إِنَّهَا تصعد كثيرا إِلَى الْمعدة وتولد هَذَا الْجِنْس فِي الصّبيان أَكثر من تولد الدُّود العراض وَهِي حب القرع وَأما العراض وَهِي حب القرع فقليلا مَا تتولد فِي الصّبيان وَهَذِه أَكثر مَا تتولد فِي الأمعاء كلهَا وَهَذِه أطولها كلهَا.
3 - (كتاب العلامات)
يعرض لصَاحب الْحَيَّات كَثْرَة الْأكل وينحف مَعَ ذَلِك الْجِسْم ويضعف ويجد نخسا على فُؤَاده ونخسا عِنْد سرته وخاصة إِذا خلا من الطَّعَام وخاصة إِذا كَانَ من الطَّعَام هَذِه الْحَيَّات العراض وَأما المدورة فَإِنَّهَا تكون فِي الشَّبَاب أَكثر مِنْهَا فِي الشُّيُوخ وَفِي الصّبيان أَكثر مِمَّا تكون فِي الشَّبَاب ويعرض مَعهَا لذع فِي المعي ومغس وغثى حَتَّى يضْطَر صَاحبهَا إِلَى إِدْخَال يَده فِي فِيهِ وَذَلِكَ عِنْد صعودها إِلَى فَم الْمعدة ويستطلق بَطْنه مِنْهَا وَرُبمَا خرجت من فَوق بالقيء ويعرض لَهُ ضعف شَدِيد وَقلة شَهْوَة الطَّعَام وصفرة وهزال وسعلة يابسة وَرُبمَا غشي عَلَيْهِ وَرُبمَا عرض للصبيان الِاضْطِرَاب فِي النّوم وصرير الْأَسْنَان وَالنَّوْم على بطونهم من شدَّة الْأَلَم وَرُبمَا عرض مَعَه التشنج والحمى والسبات ويحم وُجُوههم ويبرد أَطْرَافهم ويلقون بِأَيْدِيهِم إِلَى النواحي من الكرب ويعرقون عرقا بَارِدًا وَإِذا لمست بطونهم وجدت شَيْئا جاسيا وَرُبمَا تحركت تَحت الْيَد ويأخذهم مَعَ ذَلِك مغس ومجستهم ضَعِيفَة مُخْتَلفَة وَرُبمَا خرجت من الْأنف وَقل مَا تخرج بالقيء عِنْد شدَّة الْحمى وَالِاضْطِرَاب وَأما فِي حَال لَا حمى فَتخرج من أَسْفَل وَيُشبه بعض أعراضها قرانيطس إِلَّا أَنهم لَا يلقطون زئبر الثِّيَاب وَلَيْسَ فِي رؤوسهم وجع وَلَا فِي آذانهم طنين لكِنهمْ

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست