responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 250
(الورم فِي الكلى) قَالَ: إِذا ورمت الكلى أحس بِهِ فِي أَسْفَل مراق الْبَطن مَعَ وجع غير شَدِيد فَإِن ورم غشاء الكلى ومجاري الْبَوْل لم يحس لَكِن هاج وجع شَدِيد حَار وَلَا يَسْتَطِيع العليل أَن ينْتَصب قَائِما وَلَا يمشي فَإِن عرضت لَهُ حَرَكَة مَا وسعال وعطاس هاج وَلَا يُمكنهُ النّوم على بَطْنه بل يستريح إِلَى النّوم على ظَهره وَإِن ورمت الكلى وَكَانَت مِنْهُمَا الْيُمْنَى كَانَ الوجع والورم عِنْد الكبد لِأَنَّهَا تلاصق الكبد وَمَتى ورمت الْيُسْرَى كَانَ الورم أَشد تسفلاً من المراق.
قَالَ: وَقد يألم مَعَ ورم الكلى الورك وتبرد الرجل وَيكون الْبَوْل ثمَّ يجس وَيحْتَاج أَن يسْرع فِي علاجه لِأَن الورم الصلب يسْرع إِلَى الكلى فَرُبمَا لم تَبرأ الْبَتَّةَ وينهك ويهيج مِنْهُ الدق. وَإِذا استحكم الورم الصلب فِي الكلى رقت الْأَوْرَاك وهزلت وذابت الإلية وضعفت السَّاق. قَالَ: والورم فِي الكلى يخْشَى أَن يصير إِلَى ورم صلب وَإِن كَانَ الوجع فِي الْعَانَة والنفخ فِي الثنة وَكَانَ مَعَه لهيب شَدِيد وقيء مري وعطش وعسر الْبَوْل وتبرد الْأَطْرَاف فَلَا تسخن إِلَّا بِجهْد ويعرض للشاب والمراهقين حمى حادة وَحُمرَة الْوَجْه وَالْعين وسهر وشخوص وَشدَّة الوجع من كل حَار حريف علاجها: إِن أمكن فابدأ بالفصد وَإِن لم يكن الدَّم كثير الحراقة أَو الرداءة فَأَقل الشَّرَاب وَجَمِيع مَا يدر الْبَوْل لتسكن هَذِه الْأَعْضَاء وتستريح وَعَلَيْك بالأضمدة المبردة والأغذية الَّتِي هِيَ كَذَلِك فَإِن كَانَ فِي الْعُرُوق دم حَار حريف وَيعرف ذَلِك من حِدة الوجع من الْبَوْل ورداءته فاسقه شرابًا كثيرا مائياً بِمَاء كثير فَإِنَّهُ يعدل ذَلِك الدَّم الردئ فتقل حِدته ويكافيه لهَذِهِ الْأَعْضَاء إِذا سقى مَاء الْعَسَل الْقَلِيل وَالْعَسَل فأغذه بالأشياء المعدلة لَهُ مثل الأمراق المغرية اللينة إِلَى أَن ينضج فَعِنْدَ ذَلِك خُذ فِي إبراز الْبَوْل واسهل الْبَطن بالحقن اللينة ويعظم نفعهم بِمَاء الكشك وَاسْتعْمل بعد للين الْبَطن الكماد بصوف ودهن مسخن بلين كدهن البابونج والشبث وضمد بالأضمدة المحللة اللينة لِئَلَّا يصير ورماً صلباً. قَالَ: وعلامة النضج أَن يغلظ الْبَوْل وَيكثر الرسوب الخشن فَإِن بقى مُدَّة طَوِيلَة المَاء مائياً فَاعْلَم أَن هضمه مُتَأَخّر وَعند ذَلِك ظن أَنه إِمَّا أَن يصير إِلَى ورم صلب وَإِمَّا أَن يجمع فَأَما إِذا أسْرع الهضم فَإِنَّهُ لَعَلَّه أَن ينْحل وَيبرأ.
الدُّبَيْلَة: إِن جمعت فِي الكلى مُدَّة فَإِنَّهُ يعرض وجع فِي الْقطن ونتو فِيمَا دون

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست