responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 167
3 - (حفظ الْجَنِين) إِن حدث فِي رحم الحبلى ورم وَحُمرَة قبل الطِّفْل لِأَن جَمِيع الأورام الحارة إِذا حدثت فِي الرَّحِم تسْقط الْجَنِين إِذا الْحمى تسْقط فضلا عَن غَيرهَا كثيرا. تَدْبِير الْمَرْأَة وَهِي مَهْزُولَة فَإِنَّهَا تسْقط قبل أَن تسمن لِأَن الْجِسْم إِذا أقبل يتراجع بقى الطِّفْل بِلَا غذَاء وَأَيْضًا فَإِن الهزال المفرط خطر على الْجَنِين لِأَنَّهُ لَا يجد مَا يتغذى بِهِ.
3 - (سَبَب الْإِسْقَاط)
مَتى كَانَت لمرأة لَا مرض بهَا ظَاهر وأسقطت فَفِي الشَّهْر الثَّانِي وَالثَّالِث بِلَا سَبَب بَين ظَاهر لَا حمى وَلَا وثبة وَلَا فزعة وَلَا من إقلال غذَاء وَلَا من فصد وَلَا من إسهال وَنَحْو ذَلِك فأفواه القروق تَنْتَهِي إِلَى الرَّحِم الَّتِي بهَا تتَعَلَّق المشيمة مَمْلُوءَة رُطُوبَة مخاطية وَهَذِه الأفواه تسمى النقر وَلذَلِك تزلق المشيمة كَمَا هِيَ وَتسقط لثقل إِذا ثقل. فِي الْحمل السمينة جدا: إِذا لم تحمل فَإِن الثرب قد ضغط لكثرته وغلظة فَم الرَّحِم فَمنع أَن يدْخل المنى فِي فَم الرَّحِم فَلَا تحملهذه حَتَّى تهزل. قَالَ: الشَّحْم المفرط يضغط فَم الرَّحِم الدَّاخِل الَّذِي يَنْتَهِي إِلَى تجويفه وَمِنْه يَبْتَدِئ فَم الرَّحِم.
3 - (عَلَامَات الذّكر)
الذّكر يتَوَلَّد فِي الْجَانِب الْأَيْمن وَالْأُنْثَى فِي الْأَيْسَر. ج: قد بيّنت فِي كتاب الْمَنِيّ أَن الطِّفْل إِنَّمَا يكون ذكرا من أجل مزاجه إِذا كَانَ مُنْذُ أول الْأَمر أسخن والجانب الْأَيْمن أسخن جَانِبي الرَّحِم لمجاورته الكبد. قَالَ: وَمِمَّا يعين أَيْضا على تولد الذّكر من الْأُنْثَى فَإِنَّمَا يجِئ من بيضتها الْيُمْنَى إِلَى الْجَانِب الْأَيْمن من الرَّحِم الَّذِي يَجِيء من الْأَيْسَر إِلَى الْأَيْسَر والمني الْمُتَوَلد فِي الْبَيْضَة الْيُمْنَى أسخن وَأَغْلظ من الْمُتَوَلد فِي الْيُسْرَى. يلْزمه المشيمة إِذا أردْت إِسْقَاط المشيمة فعطس بدواء معطس وَأمْسك المنخرين الْفَم فَإِنَّهُ يحدث عَن هَذِه الْحَال للبطن تمدد وتوتر فيعين على الاسقاط.
3 - (عَلامَة الْحَبل)
انضمام فَم الرَّحِم. ج: فَم الرَّحِم يَنْضَم عِنْد الاشتمال وَعند الورم فِيهِ. وَالْفرق بَينهمَا أَن مَعَ الورم صلابة والمنضم للاشتمال لَا صلابة مَعَه بل هُوَ على الْحَال الطبيعية وَقد تدخل الْقَابِلَة أصبعها فتعرف ذَلِك. ج: وَهَذَا أعظم دَلَائِل الرَّحِم أَنَّهَا قد غلقت.
3 - (عَلامَة الْإِسْقَاط)
إِذا جرى اللَّبن فِي ثدي الْحَامِل دلّ على ضعف الطِّفْل. وَمَتى كَانَ الثدي مكتنزا فالطفل أقوى وَأَصَح. ج: انخزال الثدي يدل على قلَّة الدَّم فِي الْجِسْم جدا وَشدَّة توتره بِاللَّبنِ حِين يجْرِي مِنْهُ يدل على أَن الطِّفْل لَا يرْوى وَكَذَلِكَ الْحَال المتوسطة سليمَة من الآفنين وَهُوَ أَيكُون الثدي مكتنزا وَلَا يجْرِي مِنْهُ لبن وَقد يُمكن أَن يجْرِي مِنْهُ اللَّبن والطفل قوي إِذا كَانَت الْمَرْأَة فِي غَايَة الْقُوَّة وَكَثْرَة الدَّم. قَالَ ج: تفقدت كثيرا مِمَّن أسقط من أدنى سَبَب باد فَرَأَيْت الثدي مِنْهُنَّ ضمر قبل ذَلِك وَيحْتَمل أَن يكون ذَلِك لنُقْصَان الدَّم فِي الْعُرُوق الْمُشْتَركَة بَين الثدي وَالرحم الَّذِي من أَجله يعْدم الطِّفْل الْغذَاء

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 3  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست