responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 96
فَيقْرَأ وروفس لَهُم وليلطف تدبيرهم وينفع حب الفاوانيا فليسحق من حبه خَمْسَة عشر حَبَّة يسقون ويتناولونه تناولاً مُتَّصِلا.
الْإِسْكَنْدَر فِي كناشه قَالَ لم أر شَيْئا أبلغ فِي الصرع من هَذَا الْحبّ سقمونيا أَرْبَعَة خربق نصف فربيون نصف مقل وَاحِد نطرون نصف صَبر وَاحِد شَحم الحنظل أَرْبَعَة الشربة ثَمَانِيَة عشر قيراطا للصَّبِيّ ومثقالاً للبالغ.
قَالَ وَأما أَنا فإنى بعد أَن سقيته هَذَا الْحبّ وَنَحْوه مِمَّا يخرج البلغم والسوداء بِقُوَّة اجْعَل ذَلِك)
الْعُضْو عرقاً إبدأ دلكه وضع عَلَيْهِ الشيطرج فَإِنَّهُ يُبرئهُ الْبَتَّةَ وَهَذَا دَوَاء خَفِيف وعظيم النَّفْع يُؤْخَذ عاقرقرحا فينعم سحقه جدا ويسقى ملعقة بِمثلِهِ عسل وَيشْرب مِنْهُ أحد عشر حَبَّة شربة وَليكن بَين كل شربتين أَيَّام فَإِنَّهُ مجرب وَلَا يحقرن ذَلِك وَيظْهر للصرع أَن يبخر تَحت أَنفه قرن مَاعِز وَيجْعَل فِي أَنفه مِنْهُ فَإِنَّهُ يصرع مَكَانَهُ وَيُقَال الْعُرُوق الَّتِي تَحت ألسنتهم تكون خضراء.
قَالَ وَإِذا صرع الْإِنْسَان فَلْيحْفَظ جوارحه كلهَا على استوائها ويكمد رَأسه بأسخن مَا يُمكن من الكماد فَإِنَّهُ يفتق وشم السداب الْبري يفِيق المصروع ويبرئه فِي حَال الرَّاحَة إِذا أضمن شمه وَقد جربته وَجُمْلَة تَدْبِير المصروع أَلا يفْسد الهضم بل يَعْنِي بجودته ويدع الشَّرَاب وخاصة الصّرْف وَالْقَوِي مِنْهُ وَاللَّبن والجبن وَكلما كَانَ من اللَّبن وَجَمِيع الأرايح المنتنة والطيبة جدا وَلَا يقعدوا فِي مَكَان فِيهِ ريح وَلَا يشرفوا من مَوضِع عَال وَلَا يديموا تَدْبِير رَأسه حَتَّى يبرأ وَلَا يجلس فِي الشَّمْس وَلَا يقرب نَارا وَلَا يُطِيل فِي الْحمام وَلَا يصب على رَأسه مَا يسخن وَلَا يقرب الْحمام إِلَّا وَقد تمّ هضمه وَلَا يَأْكُل الحلوة وَلَا يشرب أشربة حلوة الَّتِي تولد بلغماً فَإِن المتعاهد لهَذَا التَّدْبِير لَا يحْتَاج إِلَى علاج.
شَمْعُون قَالَ إِذا كَانَ مَعَ الصرع ارتعاش واضطراب فَإِنَّهُ بلغم لِأَنَّهُ لَا يُمكن فِي البلغم أَن يمْنَع مجاري الرّوح فِي العصب وَإِمَّا من صرع فاستسقطت أعضاؤه كلهَا فَإِنَّهُ من السَّوْدَاء وَهُوَ شَرّ من الأول لِأَنَّهُ يخَاف مِنْهُ أَن يسد جَمِيع مسال الرّوح فَيقْتل العليل سَرِيعا وَلَا شَيْء أبلغ من الإستفراغ بالفصد والإسهال والغرور والعطوس من أَن يشرب كل يَوْم مِقْدَار نيقة من الثبادريطوس وَمثل ذَلِك بِاللَّيْلِ ويديم ذَلِك فَإِنَّهُ برأَ عَلَيْهِ خلق كثير وعلاج الصرع البلغمي أَن أحلق رَأسه وضمده بالخردل والتفسيا واسهله بشحم الحنظل وافصده من ساعده ثمَّ مرفقه ثمَّ مره بالعطاس والزمه الثبادريطوس فِي كل يَوْم غدْوَة وَعَشِيَّة قَلِيلا قَلِيلا.
وينفع الكابوس أَن يسْقِي الفاوانيا بِالْمَاءِ. الإختصارات قَالَ أم الصّبيان هُوَ تشنج من يبس قَالَ وَفِي الصرع ألف يجب أَن يجْتَنب الْحمام ويعالج بالقيء. ابْن ماسويه للصرع يُؤْخَذ جندباستر وكندس فينفخ فِي أنف المصروع فَإِنَّهُ إفاقة جَيِّدَة.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست