responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 110
ويتحجم بِشَرْط فَإِن الَّتِي بِلَا شَرط يضر وَاجْعَلْهَا على الْعُنُق والفقار من الْجَانِبَيْنِ وَفِي الصَّدْر وَفِي الْمَوَاضِع الْكَثِيرَة العضل وَتَحْت الشراسيف وَفِي مَوَاضِع المثانة والكلى وَلَا يمْنَع من إِخْرَاج الدَّم وَلَا تخرجه فِي مرّة لَكِن فِي مرار كَثِيرَة وانشف الْعرق بصوف مبلول بِزَيْت لِئَلَّا يعرض لصَاحبه الْبرد)
فَإِن دَامَ ذَلِك الكزاز فادمن فَأدْخلهُ آبزن زَيْت حَار مَرَّات فِي الْيَوْم وَلَا تبطىء فِيهِ وتعلل إِن لَهُ قُوَّة قَوِيَّة جدا ويسقى مَاء وَعسل قد طبخا حَتَّى يذهب النّصْف ويسقى جاوشير من نصف دِرْهَم إِلَى دِرْهَم وَنصف مَعَ حَبَّة كرسنة من الحلتيت أَو يسقى مِثْقَال مر بِمَاء الْعَسَل وأبلغ من هَذِه كلهَا الجندبادستر تعطيه قَلِيلا قَلِيلا فِي ثَلَاث مَرَّات لِأَن البلع يعسر عَلَيْهِم وَكَثِيرًا مَا يخرج من مناخرهم مَا يشربون ويضطربون لذَلِك فيهيج التمدد لذَلِك ويشيلوا لتلطخ الْمعدة بدهن السداب والجاوشير واحقنهم وَأما صب المَاء الْبَارِد على مَا قَالَ ابقراط فَإِن فِيهِ خطرا عَظِيما وَلذَلِك لم يذكرهُ أحد بعد بقراط وَنحن أَيْضا نتركه وليدبروا تدبيرا لطيفا ويتمرخوا بالأدهان اللطيفة القابضة.
شرك قد يبلغ إِلَى أَن يجذب الْعُنُق فيلوى الرَّأْس وتصطك الْأَسْنَان وَرُبمَا لوى الظّهْر والصدر شَمْعُون قَالَ ضمد صَاحب لتشنج بالملينات وبدهن بزر الْكَتَّان والخطمى وأدلك بعد ذَلِك فقاره كُله ثمَّ ضمده دَائِما وَاجعَل فِي عُنُقه قلادة صوف عَظِيمَة رخوة ورش عَلَيْهَا دهنا مسخنا كل سَاعَة وامسح من فقاره إِلَى قطنة شمعا ودهنا حارا يدلك بِهِ بدنه واجلس فِي آبزن زَيْت حارلي وَانْظُر فِي آبزن الدّهن فإنى أَحْسبهُ مجففا وَلَا يصلح لليابس.
قَالَ واجلس صَاحب التشنج الامتلائى فِي الْحمام الْيَابِس فَإِنَّهُ أبلغ الْأَشْيَاء لَهُ وادلكه بجندبادستر قد فتق فِي دهن زبيق واسقه دهن خروع وَمَاء الْعَسَل والحلتيت واكبه على بخاره قد حميت ورش عَلَيْهَا شرابًا وغطه بكساء ليعرق.
الاختصارات قَالَ قد يحدث بالصبيان تشنج يَابِس ويسميه الْعَامَّة ألف أم الصّبيان فأجلسهم فِي آبزن دهن بنفسج فاتر فأجلب على رؤوسهم بالبنفسج وَاللَّبن ولطخهم بالشمع والدهن ولعاب بزر قطونا وأوجرهم مَاء الشّعير واللعابات وَأَن يَبِسَتْ الطبيعة فحملهم شياقة وَلَا تعرض لَا طَلَاقه بمسهل الْبَتَّةَ.
وَأما الَّذِي من الرُّطُوبَة فأسقه الثليثا والترياق وعطسه وَأَجْلسهُ فِي طبيخ ورق الْغَار والبرنجاسف وورق الأترج والسعد وقصب الذريرة واستفرغه بالمسهلات القوية ثمَّ أمرخه بدهن الْقسْط فَإِنَّهُ أحضرها نفعا ويدهن الجندبادستر والفربيون والعاقر قرحاً والخردل وكمده بالكمادات الْيَابِسَة على مخارج العصب كالملح والحرمل وأسعط بالمرارات بالملح والخردل وبخره بالميعة والسندروس.)
الأولى من مسَائِل ابيذيميا التشنج سريع إِلَى الصّبيان وَهُوَ فيهم أقل مَكْرُوها لِأَنَّهُ لضعف عصبهم يسْرع إِلَيْهِم من أدنى سَبَب وَلذَلِك يكون خَوفه فيهم أقل وَلَيْسَ كل تشنج

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست