نام کتاب : الجماهر في معرفة الجواهر نویسنده : البيروني جلد : 1 صفحه : 94
وأما الكرك فانه حجر أبيض شديد البياض قابل لشيء من الجلاء - وفي كتاب الأحجار ان معدنه بأرض المشرق ويحسن من الكرك الأبيض ومن قيض بيض النعام ومن قطاع الحلزون الأبيض الجصلي ومن خزف حيوانت بحرية شيء كأصناف البنادق مصمته وهى من انواع الودع حركة مإذا وضعت على صلاية في نصبها شيء من الانحراف عن الاستواء وصب على وجهها جل حاذق تحرك وان لم اقطع على تلك الحركة أهي من أم هي إلى ولم أشاهد الحجر الباغض للخل ولكنه يقال انه لا ينزل في نيه على استقامة الشاقول إذا كان تحتها آنية فيها خل وإنما يحرك منحرفا ولجانب الخل مجانبا - فلنذكر الآن أحجارا معروفة الأسماء وبعضها مجهولة الأنية والذات -
في ذكر الشاذنج
قال جالينوس شاذنة لحمرة حكاها على المسن حجر الدم كما سمى غيرها حجرا عليا وحجر البنيا بسبب حكاكتهما - ولعطارد بن محمد الحاسب كتاب سماه منافع الأحجار اكثر فيه من هذا الباب إلا أنه خلطه بمثل العزائم الرق فاسترذل كما رفض السغد في الخرز وحكاكها قالوا في كتاب لهم سمى توبو ستة ان الذي حكاكته اصفر هو حرز من المؤذيات يفرح القلب والأحمر محسن للأعمال والكراثى للتهييج والعطف والأسود سم من حقه ان يبعدوقالوا فيما يخالف لون الخرزة لون حكاكها ان الحجر إذا ابيضت حكاكته فهو معين على القوة في الصناعات وقامع من أذى الأسلحة ومانع للجراح من التقيح - وإذا اشهاب الحكاك فرج الهموم وان اخضر ازال الخوف آمن - والحجر الأبيض إذا كان فيه عروق من اي لون كان نفع إمساكه في الفم من القلاع والضرس - وقال أهل زوريان في حجر العوز المضاهى للخماهن انه يحك بماء على حجر آخر قان احمر الماء استعمل سحيقه في تطويل الشعر وان اسود استعمل في من أراد تثقيل نومه في الشرب وان لم يتغير استعمله حينئذ في التذهيب والله الموفق -
في ذكر حجر الحلق
قيل انه أصيب لبختيشوع حجر في درج مختوم فسئل بسيل غلامه عنه فأجاب، بأني لا أخبر به حتى يضمن لي أمير المؤمنين أن ينفذني إلى مملكة الروم فلا حاجة لى إلى العراق بعد صاحبي - فحلف له المتوكل انه يرسله إلى هناك فقال هذا حجر الحلق يحلق به الشعر إذا مسه فيغنى عن النورة - وجربوه على الساعد فلم يترك فيه شعرة ففرح المتوكل به وبذرق الغلام إلى الروم - فقال، إذا وفي لي سيدي بما ضمن فان هذا الحجر يحتاج إلى ان يطرح كل سنة في دم التيس حار ليحتد - فلما حال الحول فعلو به ذلك فبطل فعل الحجر أصلا - وحكى السلامي عن احمد بن الوليد الفارسي ان الدنبال، جنس من الهنود السود يبذرقون السفن في البحر ولهم حجر فيه ثقب صغار يمرون به على أبدانهم فيقوم مقام النورة في قلع الشعر عن أصولها - والله الموفق -
في ذكر الحجر الجالب للمطر
قال الرازي في كتاب الخواص ان بارض الترك بين خرلخ والبجناك عقبة إذا مر عليها جيش أو قطيع عند شد على الاظلاف والحوافر منها صوف ويرفق بها في السير لئلا تصطك أحجارها فيثور ضباب مظلم ويسيل مطر جود وبهذه الأحجار يجلبون المطر إذا ارادوه - بان يدخل الرجل الماء ويأخذ من احجار تلك العقبة حجرا في فمه ويحرك يده فيجيء المطر - وليس ابن زكريا يختص بهذه الحكاية إنما هي كالشيء الذي لا يختلف فيه - وفي كتاب النخب ان حجر المطر في مفازة وراء وادى الخرلخ اسود مشرب قليل الحمرة ويتروح مثل هذه الأشياء إذا كانت الحكاية من ممالك متباينة تقل لمخالطة بين أهأليها والخرلخ في زماننا في ما ذكروا أثر وبينها وبين البجناكية عرض الأرض وبعد ما بين المشرق والمغرب
نام کتاب : الجماهر في معرفة الجواهر نویسنده : البيروني جلد : 1 صفحه : 94